ماذا سيحدث في حال تم قصف مفاعل ديمونة؟
أعاد انفجار الصاروخ الذي أطلق من الأراضي السورية وانفجر بالقرب من مفاعل ديمونة ، إلى الواجهة الأسئلة التي تتكتم إسرائيل على تقديم إجابات واضحة عنها، وهي ماذا سيحدث في حال تم قصف مفاعل ديمونة؟
يقول المدير العام السابق لوزارة الصحة الإسرائيلية غابي بارباش، إن “تسرباً نووياً مثل حادثة تشيرنوبل، هو كارثة صحية بيئية لا يستطيع النظام الصحي في إسرائيل، ولا في أي مكان آخر في العالم التعامل معها”.
الهواجس ذاتها عبّر عنها الرئيس التنفيذي السابق لهيئة الطاقة الذرية بإسرائيل عوزي إيلام، قائلا “من وقت لآخر كانوا يوقفون عمل المفاعل، ويفرغون كل الماء الثقيل الذي كان في المستودعات، ويمكنك الذهاب إلى المفاعل ورؤية ما يجري هناك”.
ويقول خبراء إن المدن الفلسطينية المحتلة لن تتضرر بشدة، في حال تعرض المنشأة لهجوم صاروخي.
ومع ذلك، يقول محللون “هناك مخاوف تتعلق بالسلامة المرتبطة بمفاعل ديمونة، خاصة مع حقيقة أن المفاعل متقادم، ولم تتم مناقشة هذا علنا”
ويضيف المحللون العسكريون أنه بحال تعرض مفاعل ديمونة إلى هجوم صاروخي ونجح الهجوم في اختراق الدفاعات الجوية والقبة الحديدة التي تحمي الموقع، فسوف ينثر الماء الثقيل داخل المفاعل، ويحدث انفجارات وحرائق تشتمل على مكونات وقود نووي، وتنبعث منها مواد إشعاعية، قبل أن تتحول المواد إلى سحابة طائرة مع الريح بعيدا عن ديمونة.
وأضاف أن أي حادث أو تسريب أو تفجير بمفاعل ديمونة من شأنه أن يصل حجم ودائرة الأضرار من النقب حتى تل أبيب، وهي منطقة يقطنها نحو 5 ملايين إسرائيلي، بالإضافة إلى الضفة الغربية ومن شأنه الإشعاعات أن تصل حتى مشارف قبرص والأردن كذلك”.
ووفقا لما كشف عنه مردخاي فعنونو، الذي عمل خبيرا نوويا في مفاعل ديمونة من عام 1976 وحتى عام 1985، في صحيفة “صنداي تايمز”، فإن قوة المفاعل النووي الإسرائيلي تبلغ حوالي 24 ميغاواتا، وهي ليست كبيرة، لكنها كافية لإنتاج 10 قنابل نووية في السنة.