منها أن الديتوكس صحي.. 16 خرافة عن الحميات الغذائية ينبغي التوقف عن تصديقها
تنتشر على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي العديد من الخرافات والمعلومات الخاطئة عن الحِميات الغذائية، وعما يجب تناوله أو الانقطاع عنه نهائياً.
نستعرض في هذا التقرير 16 خرافة عن الحميات الغذائية ينبغي التوقف عن تصديقها.
1- حساب عدد السعرات الحرارية المكتسبة مقابل المفقودة يضبط الوزن
على الرغم من أنَّ النظام الغذائي القائم على حساب عدد السعرات الحرارية المكتسبة مقابل المفقودة يساعد بصورة أساسية في تنظيم وزن الجسم، فإنَّ المنطق المستند إليه يُمثّل مشكلة، لأنَّه يمنع الناس من رؤية الصورة الأكبر.
الاعتماد فقط على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لا يأخذ بعين الاعتبار الأسباب الأخرى المتعددة التي قد تعيق خسارة الوزن لدى بعض الأشخاص، مثل الوراثة وبعض الحالات الطبية.
قد يقرر الأشخاص المُتّبعون لهذا النظام اختيار أطعمة منخفضة السعرات الحرارية والقيمة الغذائية، مثل كعك الأرز وبياض البيض، والامتناع عن تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية لكنها غنية بالعناصر الغذائية المفيدة واللازمة للجسم، مثل الأفوكادو والبيض الكامل.
2- الأطعمة الغنية بالدهون “ضارة”
على الرغم من تلاشي الاعتقاد بهذه النظرية الغذائية، لا يزال بعض الناس يفشلون في التمييز بين الدهون الجيدة والسيئة.
تُعرف الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة بـ”الدهون الجيدة”، ويوصى بتضمينها في نظامك الغذائي، لأنَّها مفيدة لقلبك وصحتك بوجه عام.
إضافة إلى ذلك، رُبطت الأنظمة الغذائية قليلة الدسم بزيادة مخاطر التعرّض لعدد من المشكلات الصحية، مثل متلازمة التمثيل الغذائي.
3- الإفطار أهم وجبة في اليوم
كان يُعتقد أنَّ وجبة الإفطار أهم عامل لخسارة الوزن ومنع الشعور بالجوع سريعاً.
ومع ذلك، يشير بحث منشور عام 2019 في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، إلى أنَّ تناول وجبة إفطار مناسبة ليس ضرورياً لضبط يومك أو منع الشعور بالجوع من التسلل إليك في وقتٍ ما بعد الظهيرة.
ربط البحث أيضاً بين النظام الغذائي المعروف باسم “الصيام المتقطع”، الذي يتضمن تأخير وجبة الإفطار أو تخطيها تماماً، ومجموعة واسعة من الفوائد، من بينها تحسين التحكم في نسبة السكر بالدم وتقليل الالتهابات.
4- وجبات صغيرة متكررة للتمتع بصحة أفضل
يعتقد كثير من الناس أنَّ النظام الغذائي القائم على تناول وجبات صغيرة من الطعام على نحو متكرر، سيساعد في تحسين عملية الأيض (التمثيل الغذائي) وتسريع خسارة الوزن.
ومع ذلك، إذا كنت تتمتع بصحة جيدة، فإنَّ تناولك الوجبات الصغيرة بشكل متكرر، لن يساهم في خسارة الوزن ما دامت مستويات الطاقة لديك ثابتة.
لكن قد يكون هذا النظام الغذائي مفيداً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل مرض السكري والشريان التاجي ومتلازمة القولون العصبي والنساء الحوامل.
5- المُحليات الصناعية خيار “أفضل للصحة”
أدّى الاهتمام المتزايد بالمنتجات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية ومنخفضة الكربوهيدرات والخالية من السكر إلى زيادة المنتجات التي تحتوي على مواد تحلية صناعية.
ومع ذلك، تصنف جمعية القلب الأمريكية هذه الأطعمة والمُحلّيات الصناعية على أنَّها مُحليات غير غذائية، لأنَّها لا تقدم أي فوائد غذائية مثل الفيتامينات والمعادن، بحسب ما نشرته مجلة “Newsweek” الأمريكية.
قد يؤدي الإفراط في تناول تلك المُحلّيات غير الغذائية إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال إحداث تحولات سلبية في بكتيريا الأمعاء وعدم انتظام مستويات السكر في الدم.
6- المغذيات الرئيسية الكبيرة (وحدات الماكرو) سبب زيادة الوزن
الالتزام بتقييد نسبة المغذيات الرئيسية الكبيرة (الكربوهيدرات والدهون والبروتينات) في النظام الغذائي أمر بعيد كل البعد عن أن يكون أهم خطوة في فقدان الوزن والتمتع بصحة جيدة.
على الرغم من أن تعديل نسب العناصر الغذائية المستهلكة قد يفيد الصحة بطرق عديدة، فإنَّ العامل الأهم في أي نظام غذائي هو نوعية الطعام المستهلك وكميته.
7- البطاطس البيضاء غير صحية
عادةً ما يحرص الأشخاص الراغبون في إنقاص وزنهم أو تحسين نظامهم الغذائي على تجنّب تناول البطاطس البيضاء.
لكن على الرغم من أنَّ تناول كميات كبيرة من أي نوع طعام –وضمن ذلك البطاطس البيضاء- يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، تحتوي هذه الدرنات النشوية على قيمة غذائية عالية للغاية.
تُعد البطاطس البيضاء العادية مصدراً ممتازاً لفيتامين “C” و”B6″، فضلاً عن كونها غنية بالألياف وتحتوي على نسبة بوتاسيوم أكثر من تلك الموجودة في الموز.
8- الأطعمة قليلة الدسم تجعلك “أكثر صحة”
لا تُعد الأطعمة “الخالية الدسم أو قليلة الدسم” كناية عن الحِمية الغذائية الصحية. كشف بحث معتمد أنَّ العديد من المنتجات قليلة الدسم أو المُخصّصة لإنقاص الوزن أصبحت أكثر قبولاً في جميع أنحاء العالم، لكنها تحتوي بدلاً من ذلك على مستويات أعلى من السكر والملح مقارنةً بنظيراتها الكاملة الدسم.
9- المكملات الغذائية إهدار للمال
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يتناول 3 من كل 4 أمريكيين مكملاً غذائياً بانتظام.
على الرغم من أنَّ أساس التمتع بصحة جيدة يكمن في اتّباع نظام غذائي يحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، تثبت المكملات الغذائية فائدة واضحة.
تؤدي المكملات دوراً مهماً على نحوٍ خاص، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية، من بينها مرضى السكري من النوع 2 ومَن يتناولون العقاقير المُخفّضة للكوليسترول (أدوية الستاتين).
10- اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية
بينما يساعد تقليل السعرات الحرارية المُتناولة في تعزيز خسارة الوزن الزائد، قد يؤدي تخفيضها بدرجة كبيرة للغاية، إلى التكيفات الأيضية وعواقب صحية طويلة المدى.
أشارت هيئة الخدمة الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، في بيانٍ لها، إلى أنَّ “حمية السعرات الحرارية المنخفضة للغاية نظام غذائي يخضع للإشراف السريري، ويتضمن تناول 800 سعر حراري أو أقل في اليو”، موضحةً أنَّ “هذا النظام يوصف في بعض الأحيان للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو سيخضعون لعملية جراحية”.
ومع ذلك، أكدت العديد من الدراسات مراراً، أنَّ مُتّبعي هذه الحمية الغذائية نادراً ما ينجحون في الحفاظ على عدم اكتساب ما فقدوه من وزن زائد على المدى الطويل.
11- النحافة شيء “صحي”
لا ينبغي بأي حال من الأحوال ربط النحافة بالصحة الجيدة. على الرغم من المخاطر التي تهدد الأشخاص أصحاب الوزن الزائد، يجب ألا يفترض الأشخاص النحيفون إطلاقاً أنَّهم محصنون ضد المشكلات الصحية.
يتفق الخبراء الآن على أنَّ أهم وسيلة للتمتع بصحة جيدة هي اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية وعيش نمط حياة نشط، حيث تساهم هذه السلوكيات في ضبط وزن الجسم وتعزيز الصحة.
12- بكتيريا البروبيوتيك مفيدة للجميع
تساعد بكتيريا البروبيوتيك (أو البكتيريا النافعة) في عملية الهضم والحفاظ على صحة الأمعاء، لكن غالباً ما نشهد إفراطاً في وصف كبسولات البروبيوتيك.
أظهرت أبحاث أنَّ بعض الأشخاص قد لا يستفيدون من بكتيريا البروبيوتيك بالطريقة نفسها التي قد يستفيد بها آخرون.
قد يؤدي إدخال بكتيريا البروبيوتيك إلى الجسم عبر المكملات الغذائية إلى مقاومة الجهاز الهضمي وحدوث تغييرات سلبية في بكتيريا الأمعاء عند بعض الأشخاص، في حين أنَّ النمو الزائد لهذه البكتيريا بالأمعاء الدقيقة قد ينتج عنه حدوث انتفاخات وآثار جانبية أخرى مزعجة.
13- الأطعمة ذات نسبة عالية من الكوليسترول “غير صحية”
على الرغم من احتواء بعض الأطعمة على الكوليسترول، فإنها لا تحمل تأثيراً كبيراً على نسبة الكوليسترول في الدم.
تساعد إضافة بعض الأطعمة المغذية الغنية بالكوليسترول، مثل البيض والزبادي كامل الدسم، إلى نظامك الغذائي في تعزيز صحتك والشعور بالشبع فترة أطول، فضلاً عن كونها تمد الجسم بعناصر غذائية مهمة تفتقر إليها أطعمة أخرى.
14- اضطرابات الأكل تحدث للنساء فقط
قد تحدث اضطرابات الأكل للأشخاص من أي عمر أو عرق أو جنس. عبَّر أكثر من 30% من الشباب الذكور في سن المراهقة بالولايات المتحدة عن عدم رضاهم عن شكل أجسادهم واتباعهم أساليب غير صحية للوصول إلى شكل الجسم المثالي من وجهة نظرهم.
يرجى الانتباه إلى أنَّ اضطرابات الأكل قد تظهر في الرجال بصورة مختلفة عن النساء، وهي أكثر انتشاراً بين المراهقين.
15- السكر “سام”
غالباً ما توجد السكريات المضافة بكميات أكبر في الأطعمة المُصنعة، لذا فإنَّ تناول كثير من هذه الوجبات يضر حقاً بالصحة.
لكن أجسامنا تحتاج إلى السكر الطبيعي (للجلوكوز) لتشغيل جميع وظائف الأعضاء وممارسة الحركة، الأمر الذي يعني أنَّه يؤدي دوراً مهماً لمساعدتنا في عيش حياة صحية.
16- “الديتوكس” خطوة مهمة
تعلن العديد من تقليعات الحِميات الغذائية أنَّها قادرة على تنقية الجسم من السموم، فيما بات يُعرف بـ”الديتوكس”.
ومع ذلك، قد تكون محاولة تنفيذ هذا التطهير فكرة سيئة حقاً، لأنَّها ربما تؤدي إلى التخلّص من العديد من المغذيات الكبيرة وحرمان الجسم من العناصر الغذائية والطاقة التي يحتاجها لإتمام عملياته الداخلية الحيوية.
اقرأ أيضا: كيف نأكل ولا نسمن؟