أزمة “بنج” في مستشفيات لبنان تهدد بالانهيار الصحي
يعاني القطاع الصحي في لبنان من أزمة فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية،
الأمر الذي أدى إلى انخفاض واردات هذه المواد، التي لا تُصنع في لبنان.
وخلال اليومين الماضيين، أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى وجود “شبه انقطاع” لأدوية “البنج” بالمستشفيات اللبنانية، ما أدى إلى تأجيل العديد من العمليات الجراحية.
ونقلت عن نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، قوله إن الوكيل المعمد لاستيراد الأدوية الطبية، ينتظر موافقة
مصرف لبنان، لإنجاز عملية الاستيراد على أساس السعر المدعوم وليس سعر السوق.
وأكد هارون أن مخزون “البنج” في المستشفيات اللبنانية يقترب من النفاذ، رغم أنها تخزن عادة كمية تكفي لمدة شهر أو شهر
ونصف الشهر، وأكد أن الشح لا يقتصر على البنج بل يطال أدوية كثيرة منها أدوية الأمراض المزمنة وكثير من المستلزمات الطبية.
من جانبه حمّل وزير الصحة المكلف حمد حسن مسؤولية النقص في الأدوية إلى الأزمة المالية، التي يتحملها مصرف لبنان
والشركات، مبيناً أن “خمسين في المائة من الأدوية المفقودة موجودة في المستودعات ولكن المستوردين يحتاجون إلى وعد
مالي من المصرف المركزي قبل تسليمها”.
وتبرز المشكلة في أن المستوردين ينتظرون موافقة مصرف لبنان على طلباتهم لمد السوق بالأدوية المقطوعة، كي يتضح لهم ما
إذا كانوا سيبيعونها على أساس أنها مدعومة أم لا.
وفي هذه الصدد، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، أن المشكلة مرتبطة بعمليات التدقيق التي يجريها مصرف لبنان
مع المستوردين، لافتاً إلى أن إنقاذ القطاع كما باقي القطاعات مرتبط بتشكيل حكومة تنجز الإصلاحات المطلوبة من قبل
المؤسسات الدولية، وإلا فإننا نكون متجهين للانهيار الكامل.