تسهيلات جديدة لعبور السيارات السورية إلى الدول الخليجية
قال مصدر في وزارة الداخلية، إنه بدءاً من اليوم الأربعاء سيتم تسهيل حركة الترانزيت ونقل الركاب بين “سوريا” و”الأردن”، من خلال السماح للشاحنات والبرادات السورية الدخول للأراضي الأردنية ومنها إلى الدول الخليجية، من دون أن يتم التبادل بينها وبين السيارات الأردنية، كما كان يحدث في السابق، حيث لم يكن يتم السماح للسيارات السورية بالعبور، إنما إفراغ حمولتها بسيارات أردنية.
وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها الوطن المحلية دون أن تذكر اسمه، قوله إن الأمر السابق ينطبق على سيارات نقل الركاب، التي سيسمح لها بالعبور، دون أن يضطر الركاب للنزول وركوب السيارات الأردنية، وسيسمح لسيارات البلدين العمومية بالدخول إلى أراضي البلدين، لافتاً أن الإجراءات والتسهيلات الجديدة، لا تشمل فحص اختبار الكورونا أو شهادة حصول الراكب على اللقاح، حيث أن وجود أحدهما مايزال إلزامياً بالنسبة للمسافرين.
المصدر أكد أن الإجراءات الجديدة، «تساهم في زيادة الحركة على الحدود بين البلدين وتسهيل كبير للمسافرين بين البلدين».
وفي تعليقه على الأمر، قال رئيس هيئة الأوراق المالية “عابد فضلية”، إن «هذا الاتفاق هو أكثر من فتح حدود بين بلدين ومرور شاحنات بينهما هو بداية تعاون وتبادل تجاري بين سوريا والأردن»، واعتبر أن هذه الخطوة ليست فقط بين “سوريا” و”الأردن”، إنما «إلى ما وراء الأردن»، على حد تعبيره.
ورأى أن فتح الحدود بين البلدين، هي «خطوة أولى للانفتاح على سوريا، وربما تتبعها خطوات أخرى مع دول أخرى وبالتالي هذا الاتفاق غير عادي وخطوة نحو الأمام»، مضيفاً أنه منذ افتتاح معبر “نصيب” عام 2018، كانت عملية نقل البضائع السورية عبر “الأردن” معقدة، نتيجة الضغوطات الغربية، على حد تعبيره.
وتأتي هذه الإجراءات عقب اتصال هاتفي جرى أمس الثلاثاء بين وزير الداخلية السوري “محمد خالد الرحمون” ونظيره الأردني “مازن الفراية”، تم خلاله بحث التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية السورية والداخلية الأردنية، كذلك بعد زيارة الملك الأردني “عبد الله الثاني”، إلى “أميركا” ولقائه الرئيس الأميركي “جو بايدن” يوم الإثنين الفائت.
اقرأ أيضا: وزير الداخلية يبحث هاتفياً مع نظيره الأردني التنسيق والتعاون الثنائي