بين المجتهد والمواساة “ضاع منحى الوباء
قال مدير مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس إنه “في الفترة الأخيرة ازدادت أعداد الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا من مراجعي المستشفى”.
وبين عباس خلال اتصال هاتفي على إذاعة “شام اف ام” وجود أكثر من سبب أدى لزيادة الحالات منها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، إضافة لعودة عدد كبير من المسافرين إلى البلاد في الفترة الأخيرة وبالتالي وجود احتمالية حملهم لطفرات مختلفة من الفيروس.
وأوضح مدير مستشفى المجتهد أن السبب الأهم هو طبيعة الفيروس الذي يأتي على شكل هجمات وموجات.
في الوقت نفسه، أكد عباس أنه لا يمكن نفي وجود ذروة قادمة، ولكن زيادة الأعداد لا تعني بالضرورة قدوم ذروة، قائلاً “اللقاح لا يقي 100% من الإصابة، وحتى اللحظة لم يلقح 50% من المجتمع”.
وقبل أيام قليلة، كشف مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين أن المنحنى الوبائي في حدوده الدنيا، مبيناً أن عدد حالات القبول كورونا الشديدة والحرجة التي تراجع المستشفى حالياً في غرف العزل أو العناية المركزة هي بمعدل حالة إلى حالتين فقط يومياً.
كما بيّن الأمين وجود 14 مصاباً بالفيروس ضمن غرف العزل والعناية المشددة مقارنة مع أكثر من 70 حالة خلال الذروة الثالثة.
هذا وكشف مدير عام المشفى عن انخفاض عدد الإصابات والحالات في المشفى بنسبة 85 في المئة مقارنة مع الفترة الماضية التي شهدت فيها البلاد تزايداً ملحوظاً في عدد الإصابات بمختلف المحافظات.
وقال: “دخلنا الذروة الثالثة خلال آذار/ مارس الماضي ثم تسطح المنحنى وانخفض عدد الحالات والإصابات في شهر أيار/ مايو الأمر الذي دفع بالمستشفى إلى تخفيف غرف العزل والعناية والعودة لقبول جميع الحالات الباردة منذ قرابة الشهر ليعود المستشفى للعمل ضمن طاقته القصوى لمختلف الأقسام والشعب والعيادات مع استقبال مختلف الحالات وإجراء العمليات على اختلافها”.
وحسب الأمين شهد العالم آلافاً من الطفرات أو التحورات 4 منها كانت تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب إفريقي- غما البرازيلي -دلتا الهندي سريع الانتشار)، علما أنه لا يوجد تقنية في سورية لمعرفة نوع الفيروس، مؤكداً أن اللقاحات تغطي جميع الطفرات الحالية، كما أن المقاربة العلاجية نفسها فيما يخص نوع المتحور الفيروسي.
وقال: “ليس هناك شيء مضمون فيما يخص عدم دخول سورية بالذروة الرابعة، لكن هناك مراقبة شديدة لواقع المنحنى”، علماً أن الحالات الشديدة والخطرة مازالت ضمن الحدود الدنيا.