الجمعة , نوفمبر 22 2024

انتعاش هجرة المقاتلين “الأوزبك” الى سوريا

انتعاش هجرة المقاتلين “الأوزبك” الى سوريا

اعتقلت قوات الأمن الأوزبكية، أمسِ الثلاثاء، عشرة أشخاص كانوا يخططون للذَّهاب إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيمات “الجهادية”.
وأعلنت إدارة منطقة “طشقند”، أنّ «جهاز أمن الدولة وإدارة الشرطة الإقليمية، اعتقل عشرة من أعضاء “حركة الجهاديين” في منطقة “الصين” التي تعمل سرًا في البلاد، وحولت قضيتهم إلى التحقيق».
واكتشف الجهاز الخلية، خلال عمليات أمنية وقائية يجريها في كافة أرجاء أوزبكستان، إلى جانب مديرية الشؤون الداخلية المركزية وباقي الأجهزة الأمنية، حسب البيان.
كيف دخل “الأوزبك” إلى سوريا؟
ودخل إلى الأراضي السورية عشرات من المقاتلين الأوزبك للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الجيش السوري، وخاصة إلى جانب الفصائل الإسلامية.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في الثامن من أغسطس/آب الجاري، أن مجموعات أوزبكية، نفذت عملية تسلل على موقع عسكري تابع للقوات الحكومية، في نقطة “المجبل” بالقرب من بلدة “حنتوتين” جَنُوب شرقي إدلب، وجرت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من «الأوزبك» خلال العملية.
وتعدّ جماعة “الإمام البخاري” – هي جماعة إسلامية سلفية تقاتل في سوريا وتتكون أساساً من الأوزبك – من أبرز الكتائب التي تتحالف مع الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا مثل “جبهة النصرة” و”تحرير الشام” و‌”أحرار الشام” وغيرهم، ويشكلون جميعاً “جيش الفتح” الذي يتمركز في محافظة إدلب.
ويعتبر “أبو محمد الأوزبكي” من أهم مؤسسي الجماعة عام 2013، الذي قتل في إحدى معارك ريف حلب في شهر مارس/آذار 2014، ليخلفه في القيادة “صلاح الدين الأوزبكي”.
وتكنُّ جماعة “البخاري” ولاءً لحركة طالبان الأفغانية، التي سيطرت على جميع الولايات الأفغانية مؤخراً.
واكتسب هؤلاء مهاراتهم القتالية من خلال قتالهم إلى جانب “طالبان” أو “تنظيم القاعدة” في باكستان وأفغانستان، قبل أن يتوجهوا إلى سوريا كامتداد لتنظيم القاعدة آنذاك.
مقاتلو “الأوزبك” غير مرحّب بهم محلياً
وسبق أنّ أعلنت الكتيبة التزامها الحياد في المعارك الدائرة بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” في إدلب وريفها منذ فبراير/شباط 2017، ووضعتها الولايات المتحدة على قوائم “الإرهاب” عام 2018.
ومن بين هذه الجماعات أيضاً، كتيبة “التوحيد والجهاد” التي يرأسها، وفقاً لأجهزة الأمن الروسية والقيرغيزية، “سراج الدين مختاروف” (28 عاماً) والمعروف أيضاً باسم “أبو صلاح الأوزبكي”.
وفي تشرين الأول 2015، انضمت جماعة “التوحيد والجهاد”، التي تضم عناصر من الأوزبك والطاجيك وتعمل في إدلب، إلى “هيئة تحرير الشام”، ويتخذون من جبلي “التركمان” و”الأكراد” في ريف اللاذقية مقراً لهم.
ووفقاً لمركز الأبحاث التابع لمنظمة ( USAID)، فإن عدد المقاتلين الأوزبك في تنظيم “داعش”، وصل إلى ٢٠٠ مقاتل في الفترة ما بين ٢٠١٤ و ٢٠١٥.
وبحسب تقرير لمجلة( فورين أفيرز) الأميركية، فإن «عدداً من الأوزبك الذين هاجروا إلى الغرب، تطرفوا حديثاً، وهم الذين يقومون بعمليات إرهابية».
وينظر أهالي إدلب إلى المقاتلين الأجانب على أنهم فئة غير مرحّب بها، وذلك لما تسبّبوا به من مشكلات وأفعال تنافي التقاليد السورية.
وكالات