السبت , نوفمبر 23 2024
أكثر من ألفي لاجئ سوري في شمال إيرلندا

أكثر من ألفي لاجئ سوري في شمال إيرلندا “محاصرون داخل منظومة من الفقر والصدمة”

أكثر من ألفي لاجئ سوري في شمال إيرلندا “محاصرون داخل منظومة من الفقر والصدمة”

قال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC إن بعض اللاجئين السوريين الذين أُعيد توطينهم في شمال إيرلندا حوصروا “داخل منظومة من الفقر والصدمة”، بحسب ما ورد في إحدى لجان مجلس العموم.

حيث قالت بريدج مكفرسون، من مركز المرأة في مدينة ديري الإيرلندية، إن العائلات المستقرة هناك تواجه مجموعة من التحديات. ووصفت وضع الرعاية الصحية المُقدمة لهم بأنه “مُزرٍ” وأن كثيراً من الخدمات غير متوفرة إلا في العاصمة بلفاست.

في المقابل تجري لجنة شؤون أيرلندا الشمالية تحقيقات خاصة بتجارب المهاجرين والمجموعات العرقية الموجودة في أيرلندا الشمالية، حيث استقر ما يقرب من ألفي مهاجر سوري في إيرلندا الشمالية منذ عام 2016 من خلال برنامج حكومي في المملكة المتحدة. وأخبرت مكفرسون اللجنة أن عائق اللغة لا يزال يمثل مشكلة.

وقالت مكفرسون أمام أعضاء المجلس: “هؤلاء هم أشخاص تلزمهم احتياجات لمشكلاتهم الصحية المزمنة، وهم أشخاص عانوا صدمة مروعة. لدينا نساء يتحدثن اللغة العربية يحاولن الاتصال بالممارسين العامين الذين لا يراعون أن الإنجليزية ليست لغتهن الأولى- وهكذا فكثيراً ما تنهار العملية بأكملها قبل حتى أن تبدأ”.

تابعت: “هؤلاء النساء يجدن صعوبة في الحصول على موعدٍ مع الممارس العام، وتترجم التفاصيل بشكلٍ خاطئ تماماً”.

أضافت مكفرسون أن كثيراً من النساء السوريات اللائي عملت معهن كنّ لا يزلن متأثرات بسبب ترك وطنهن في ظروف عصيبة، وفي الوقت نفسه يحاولن إعالة أسرهن. وتابعت: “إنهن يعشن في مساكن بحجم علب الثقاب بعد مضي 5 أعوام من تلقيهن وعداً بالانتقال إلى مساكن دائمة ولائقة في غضون عام واحد”.

في المقابل، أُبلغ أعضاء المجلس أن كثيراً من العائلات السورية في الشمال الغربي واجهت صعوبة أيضاً في الوصول إلى معلومات بخصوص جائحة كوفيد-19.

إذ قالت مكفرسون: “بين محاولة البقاء آمنة والحفاظ على صحة أطفالها، لم تتوفر معلومات متماسكة لتلك العائلات بلغتهم”. وأضافت: “تُرجمت بعض المعلومات الصادرة عن وكالة الصحة العامة، لكن أغلب المعلومات غير مترجمة”.

في السياق ذاته استمعت اللجنة أيضاً إلى مخاوف متعلقة بكون المشكلات التي يتعرض لها مجتمع “الرحالة” في أيرلندا الشمالية “ليست أولوية لدى البرلمان”. وقالت كارولين كولمان، من لجنة دعم الرحالة في كريجافون، إن منظمتها تعمل مع حوالي 150 عائلة رحالة.

أوضحت أن كثيراً من الرحالة لم يتوفر لهم الاتصال بالإنترنت؛ وبالتالي وجدوا أنفسهم “مستبعدين من تلقي خدمات كثيرة”. وأضافت: “لقد تجاوزنا التوقعات بأن يفعل البرلمان شيئاً، الأمر ليس أولوية عنده”. وتابعت أيضاً أنها أرادت أن ترى البرلمان في إيرلندا ينظر في أمر التدخل سعياً لإذكاء الوعي.

قالت: “هناك انعدام في الإرادة السياسية لا يقتصر على وضع الاستراتيجيات، بل جعلها قابلة للتنفيذ كذلك”.

في المقابل علمت اللجنة أن تمويل مجتمعات الرحالة ودعمها قلّ في الأعوام السابقة، ما ترك بعض العائلات للاعتماد على نفسها.

اقرأ أيضا: طي عقوبات بحق صحفيين في التلفزيون السوري وإعادتهم للعمل