الجمعة , نوفمبر 22 2024

خطط جديدة لواشنطن: دفع الأكراد باتجاه الدولة السورية وتخفيف عقوبات قيصر

خطط جديدة لواشنطن: دفع الأكراد باتجاه الدولة السورية وتخفيف عقوبات قيصر

كشفت مصادر سياسية أمريكية عن تغيرات بتوجهات السياسة الأمريكية في سوريا لا سيما بملفي العقوبات ومصير الأكراد في منطقة شرقي الفرات السوري.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر أمريكية تأكيدها على أن في واشنطن ترجيحات أن تحدث تطورات ميدانية متعلقة بوجودهم، إلى جانب الكشف عن نية الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات عن سوريا،
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر أمريكية أن هناك ما وصفته بـ”زحمة وفود” نحو واشنطن، لا تقتصر على الأكراد الذين بدأ وفد منهم في الوصول إليها، ويتوقع أن تصل إلهام أحمد رئيسة “مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” يوم غد الأحد في زيارة، ستبدأ أولاً من نيويورك بمناسبة انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
وبحسب أوساط من ممثلي المجلس في واشنطن، ستعقد إلهام اجتماعات مكثفة مع عدد من مسؤولي إدارة بايدن، جرى التكتم عن أسمائهم، لتجنب الضغوط التي يمكن أن تمارسها تركيا، التي تنشط وفود منها أيضاً في العاصمة واشنطن، للتحضير للقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب إردوغان والرئيس الأمريكي بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط”.
وبحسب تلك الأوساط، فإن الوفد الكردي يرغب في سماع مواقف واضحة من الأمريكيين في تلك الملفات، بدعم من المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط بريت ماكغورك الذي تربطهم به علاقات جيدة، خصوصاً حول مخاوفهم من خطط تركية مبيتة تجاه المناطق التي يسيطرون عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكغورك، “من ناحية هو يرغب في فرملة الاندفاعة التركية، ومن ناحية ثانية يدفع باتجاه حث الأكراد على التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة نحو الدولة السورية وروسيا” وفيما تتهمه أوساط جمهورية بأنه يرغب في تسليم روسيا كلياً مسؤولية ملف سوريا، وبأنه يتشارك مع كولن كال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية، وجهة النظر هذه وموقفه المتشدد من تركيا”، تشير أيضاً إلى تقديرات عن احتمال حصول تطورات ميدانية على صعيد وجود القوات الأمريكية في مناطق شرق سوريا، بالتزامن مع التغيير الذي حصل على دور القوات الأميركية في العراق، وإنهائها لمهامها القتالية فيه.
ويتزامن الكشف عن الخطة الأمريكية إزاء الأكراد، وعن زيارة وفد من “مسد” إلى موسكو مع جملة من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون من “مسد” والتي تؤكد على وجود علاقات جيدة مع روسيا وأنهم متأكدون من أن واشنطن بالنهاية ستنسحب من سوريا، مشددين على ضرورة أن يكون الانسحاب الأمريكي وفق جدول زمني وبآلية محددة.
وحول ملف العقوبات الأمريكية، فسبق أن تم الكشف عن انتقادات من قبل بعض أعضاء الكونغرس لإدارة بايدن، بسبب عدم جديتها في تنفيذ قانون “قيصر”، معربين عن قلقهم من تجاهل تنفيذه، لما سيكون له من تأثير على انفتاح سوريا سياسياً واقتصادياً.