مع بدء تطبيق البطاقة الذكية في السويداء.. مسلحون يهاجمون المخبز ويطلقون النار
واجهت آلية تطبيق توزيع الخبز عبر البطاقة الإلكترونية على ساحة محافظة السويداء استياء كبيراً، في ظل عدم قدرة الجهات المعنية السيطرة على تنفيذ الإجراءات الإدارية بسبب قيام خارجين عن القانون بتوجيه شتائم للعاملين في قطاع المخابز.
وجاءت اعتراضات الأهالي على آلية التوزيع على البطاقة الإلكترونية لعدة نواقص شابتها أهمها عدم كفاية المخصصات لكل أسرة في ظل عدم توافر كثير من متطلبات الأسر الغذائية واعتمادهم الأكبر على الخبز إضافة إلى إلزام المواطنين بالتوافد كل يوم إلى المخبز ما يزيد الازدحام.
مدير فرع المؤسسة العامة للمخابز في السويداء علاء مهنا بين أنه في اليوم الأول من البدء بعملية التوزيع لمادة الخبز على البطاقة الذكية حدث استياء عام من المواطنين في المحافظة، لافتاً إلى أنه مع بدء التطبيق في مدينة السويداء بدأ مسلحون ينشرون تهديدات حول عدم قبول تطبيق البطاقة والتهديد بمصادرة الأجهزة وتحطيمها، ثم عقبها تجمع عدد من الخارجين عن القانون وقاموا بحجز سيارة المخبز مع العاملين والخبز رافضين تطبيق الآلية، كما تم إطلاق النار من أسلحتهم بشكل كثيف مهددين بمصادرة سيارة المخبز وهو الأمر الذي اضطر الفرع إلى التعامل مع الموقف وتوزيع المادة من دون بطاقة إلكترونية.
وأضاف: صباح اليوم التالي قام مسلحون بالتوافد إلى منافذ البيع والمعتمدين في مدينة السويداء مهددين بتحطيم الأجهزة لدى المعتمدين والأفران، وبعد طلب مؤازرة بالتنسيق مع المحافظ وبوجود دوريات من قيادة الشرطة قامت مجموعه من الخارجين عن القانون بمهاجمة السيارة ورفض توزيع مادة الخبز في الكشك جانب الهاتف الآلي مع إشهار أسلحتهم، ليقوم الفرع بسحب السيارة وإعادتها إلى المخبز، حيث قاموا بمهاجمة المخبز والتوافد بأعداد كبيره وإطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف ودخلوا عنوة إلى صالة البيع في المخبز مع توافد ما يزيد على مئة مواطن مطالبين بتوزيع الخبز من دون بطاقة إلكترونية.
مهنا بيّن أنه من باب الحرص على سلامة العاملين والمنشأة قام الفرع بتوزيع مادة الخبز على الموجودين بمعدل ربطتي خبز لكل مواطن، إلا أنه وفي الليلة ذاتها قام مسلحون بالتجمع أمام مخبز القريا الاحتياطي في الساعة الثانية عشرة ليلاً ومنعوا البيع على البطاقة مهددين بمصادرة الأجهزة مع رفضهم آلية تطبيق البطاقة وكانت التجمعات تزيد على مئة وخمسين شخصاً ما دفع المشرف إلى توزيع الخبز من دون بطاقة لحل المشكلة وكذلك حدث في مخبز المزرعة الاحتياطي الساعة الثانية صباح حيث قام العديد من الخارجين عن القانون بالتجمهر وإطلاق النار ومنع الاستمرار بتوزيع الخبز على البطاقة.
وأوضح مهنا أنه من خلال متابعه المواطنين والرأي العام فإن المجريات حدثت بسبب عدم كفاية المخصصات اليومية للفرد من مادة الخبز وخصوصاً للعائلات المحددة لشخصين وثلاثة وأربعة حيث تم حدوث حالة استياء من تخصيص كل أربعة أشخاص بربطة واحدة وكذلك ثلاثة الأشخاص، إضافة إلى إلزام المواطنين بالتوافد كل يوم إلى المخبز ما يزيد الازدحام وتعطيل الناس، مشيراً إلى أنه من الممكن حل القضية في حال تمت زيادة الخبز المخصص أربعة أرغفة للمواطن باليوم بما فيه يوم الجمعة.
المصدر: الوطن