الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

صناعي سوري يقدم عرضاً لجلب “ الزيت النباتي” بسعر أرخص من “السورية للتجارة”

صناعي سوري يقدم عرضاً لجلب “ الزيت النباتي” بسعر أرخص من “السورية للتجارة”

أعلن الصناعي عاطف طيفور عن مبادرة شخصية عبر منشور كتبه في صفحته على “فيسبوك” عن استعداده لتأمين الزيت النباتي بأسعار مخفضة بشكل كبير عن أسعار السوق، وأقل أيضاً من السعر الذي طرحته الحكومة عبر “السورية للتجارة” والبالغ 7200 ليرة لليتر الواحد.

وكان الزيت النباتي قد تصدر خلال الفترة الأخيرة، عناوين الأخبار الاقتصادية في سورية، حيث شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار الزيت النباتي، حتى تجاوز سعر العبوة (1 ليتر) العشرة آلاف ليرة سورية.

وتطور الجدل حول أسباب ندرة وغلاء الزيت النباتي إلى حد تبادل الاتهامات بين بعض الصناعيين من جهة؛ الذين قالوا إن استيراد المادة محتكر لعدد محدد من الأشخاص، ووزارتي التجارة الداخلية والاقتصاد، من جهة أخرى، اللتين نفتا تلك الاتهامات.

وكان وزير التجارة الداخلية عمرو سالم، أوضح في منشور عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، أن السورية للتجارة تقوم منذ أيام، بتخزين عبوات زيت دوار الشمس بأعلى المواصفات وستقوم بطرحه في صالات محددة في كل منطقة من مناطق الجمهورية العربية السورية لبيعه على البطاقة الذكيّة منعاً للفساد المتمثّل ببيعه إلى تجارٍ يرفعون سعره، وذلك خلال أيام قليلة وسعر الليتر سيكون 7200 ليرة.

وأضاف سالم: وافقت اللجنة الاقتصادية على أن تقوم السورية للتجارة باستيراد كميّات من زيت دوار الشمس تكفي حاجات المواطنين على مدار العام من دون انقطاع.

ماهو العرض الذي تقدم به “طيفور”؟

الصناعي عاطف طيفور قام من جهته، بمبادرة شخصية دعماً – كما قال – للصناعة الوطنية، لبيع مادة الزيت، محدداً السعر و طريقة الحصول على المادة.

طيفور قال في تصريح لـ “هاشتاغ”: “بعد ارتفاع أسعارها، والجدل الذي حصل فيما يخص مادة الزيت؛ و من باب الوطنية فقط لاغير، لأن الزيت ليس من اختصاصي؛ قمت بتحرك على صعيد واسع و دولي، ووجدت مصادر لاستيراد الزيت ضمن أسعار منطقية نوعا ما؛ أرخص من الأسعار العالمية”. لافتاً الى أن أسعار الزيت ارتفعت عالمياً، ولكن بنسبة ضئيلة.

و أوضح طيفور “استطعت الحصول على هذا العرض، و من ثم قمت بعرضه على الملء ليكون متاحاً لجميع أصحاب المصانع لاستيراد المادة”.

وشرح الصناعي السوري تفاصيل العرض الذي حصل عليه بالقول “العرض أن يصل سعر الزيت خام لميناء اللاذقية بـ 3900 ليرة، و من بعد حساب كلفة تعبئة العبوة منطقياً و إعطاء المعمل هامش تعبئة و تغليف و تشغيل معمل، و إلى ما هنالك من إجراءات، لن يتجاوز السعر حاجز 6500 ليرة كحد أقصى”.

و استغرب طيفور عدم تواصل أيٍّ من أصحاب المعامل معه للحصول على المادة، معتبراً بأن هناك حلقة مفرغة وشكوك لعدم طلب أي منهم الحصول على الزيت بهذا السعر؛ أو أنهم يحصلون على المادة بأرخص من هذا الرقم من مصادره، وبالتالي فمن المفترض أن تكون تكلفة العبوة أرخص مما هي عليه الآن؛ وبالتالي هناك هامش ربح كبير”.

و أوضح الصناعي “يوجد في سورية 9 مصانع خاصة، ولدينا مصانع الدولة، والزيت يعتبر مادة أولية لتلك المصانع و يحق لها استيراده، و هذا ينفي تهمة احكتار المادة لعدد من المستوردين. مشيراً إلى أنه لم يحصل على إجازة استيراد لأنه لا يملك مصنعاً للزيت، و إنما عرضه مخصص للمستوردين الذين يريدون استيراد المادة بسعر ” أعتبره من وجهة نظري قليل نسبة للأسعار السائدة”، و عدم طلب المستوردين مني الحصول على المادة بهذا السعر يسجل علامات استفهام كثيرة يجب الإجابة عنها”على حد تعبيره.

و ختم طيفور حديثه لـ”هاشتاغ” قائلاً :”الأمر لم يعد يعنيني، و قد رفعت يدي منه”.

هاشتاغ_ زينا صقر

اقرأ ايضاً:بعد توقف 10 سنوات.. وكالات سفر أوروبية تستأنف تنظيم رحلات سياحية إلى سوريا