الجمعة , نوفمبر 22 2024

دعم روسي لحيوية لقاءات الجيش السوري و”قسد” مع تزايد سخونة جبهات شرقي سوريا

دعم روسي لحيوية لقاءات الجيش السوري و”قسد” مع تزايد سخونة جبهات شرقي سوريا

تشهد مناطق ونقاط التماس والمواجهة بين الجيش العربي السوري وقوات “قسد” من طرف، والجيش التركي ومسلحي التنظيمات “التركمانية” الموالين له من طرف آخر، حالة من التأهب العسكري والتدريبات والمناورات مع وصول تعزيزات كبيرة للطرفين بريفي الحسكة والرقة ماينذر بنشوب حرب واشتباكات مباشرة.

في حين تسعى الشرطة العسكرية الروسية لزيادة حيوية اللقاءات والاجتماعات المباشرة بين الجيش العربي السوري وقيادة قوات “قسد” لتقريب وجهات النظر وحل النقاط الخلافية في ضوء التهديدات التركية بشن عمل عسكري شمال شرقي البلاد.

تعزيزات سورية وجهود روسية

وأفادت مصادر محلية وميدانية لوكالة “سبوتنيك” عن وصول تعزيزات عسكرية للجيش العربي السوري إلى مدينة (عين عيسى) الإستراتيجية وأطراف مدينة (تل أبيض) على الطريق الدولي (الحسكة – الرقة – حلب) المعروف باسم (M4) بالريف الشمالي لمحافظة الرقة، وذلك مع ازدياد حدة التهديدات التركية والتنظيمات “التركمانية” الخاضعة له، بمهاجمة مواقع قوات “قسد” في إطراف المدينة الشرقية والشمالية.

ويتزامن وصول التعزيزات العسكرية السورية، مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمسلحي التنظيمات “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي إلى مناطق شمالي محافظة الرقة، حيث وصل رتل كبير، يوم الخميس 4 نوفمبر/ تشرين الثاني،قادماً من مدينة (تل أبيض) الخاضعة لسيطرة الجيش التركي، بحسب المصادر.

وتابعت المصادر إن التعزيزات السورية تأتي بعد عقد عدة اجتماعات (روسية) مع ممثلين عن الجيش السوري وقياديين في (قسد) بمنطقة (تل تمر) شمالي غربي الحسكة وفي مدينة (عين عيسى) شمالي الرقة، وذلك لزيادة التواصل والتقارب بين الطرفين لصد أي هجوم تركي على هذه المناطق، التي تنتشر فيها أيضا نقاط وقواعد روسية.

وفي الغضون، ما زالت القوات الروسية الجوية تجري مناورات وتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري في المناطق لخطوط التماس كما في (تل تمر) و(عين عيسى) و( تل أبيض) وأرياف حلب الشمالية،ودائما بحسب المصادر.

تدريبات “تركمانية”

وفي المنحى نفسه، أجرى الجيش التركي ومسلحي الفصائل “التركمانية” الموالين له، تدريبات عسكرية شمالي محافظة الحسكة، بالتزامن مع وصول التعزيزات السورية من طرف وقوات “قسد” من طرف أخر إلى نقاط المواجهة و التماس شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر معارضة لوكالة “سبوتنيك” إن القوات التركية بدأت في إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع فرقة “أحرار الشرقية” المنضوية في الفصائل “التركمانية” في بلدة مبروكة قرب الطريق الدولي (M4) بريف رأس العين الجنوبي الغربي، قرب مناطق التماس مع الجيش العربي السوري وقوات “قسد”.

وتعتبر التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيش التركي والفصائل “التركمانية” الموالية له، هي الأولى من نوعها منذ تصاعد التصريحات التركية بشن عملية ضد مواقع تنظيم “قسد” في الشمال السوري، في “الوقت والمكان المناسبين” على حد تعبير القادة الأتراك.

قصف مدفعي

وفي نفس السياق جدد الجيش التركي والتنظيمات “التركمانية” الموالية له، اعتداءاتهم بالقذائف والقصف المدفعي على مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في القرى المحيطة بناحيتي (أبو راسين) و(تل تمر) بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وقالت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” إن الجيش التركي ومسلحي التنظيمات “التركمانية”، استهدفوا بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة القرى المحيطة بناحية (أبو رسين) وقرية (الدردارة) في محيط (تل تمر) بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

وتواظب الفصائل “التركمانية” على استهداف القرى والبلدات الآمنة بأرياف الحسكة وحلب والرقة بقذائف المدفعية والصاروخية، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا بين المدنيين وأضرار بالممتلكات العامة ونزوح متواصل للمدنيين، حيث تبرر ذلك بأنه تقوم برد على محاولة التسلل التي تقوم بها عناصر قوات “قسد” ضد مواقعها.