الشرطة الأمريكية تفك لغز سرقة بنك بعد 52 عاما.. ومفاجأة صادمة بشأن اللص
نجحت الشرطة الأمريكية أخيرا في الوصول إلى موظف سرق نحو 215 ألف دولار من مصرف عندما كان يعمل به قبل نحو 52 عاما، لكن إنجاز الشرطة هذا تحقق بعد عدة أشهر من وفاة اللص.
وكان ثيودور جون كونراد، قد وضع في نهاية فترة عمله في مصرف بمدينة ”كليفلاند“، العام 1969، حين كان يبلغ من العمر 20 عاما، مبلغا من المال في كيس ورقي واختفى.
وأشارت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، الأحد، إلى أن عملية السرقة هذه تعد واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك في تلك المدينة.
وبحسب الشبكة فإن المبلغ الذي سرقه كونراد العام 1969، يعادل اليوم ما قيمته 1.7 مليون دولار.
وقالت الشبكة: ”بعد أكثر من 5 عقود، أعلنت وكالة إنفاذ القانون الفيدرالية يوم الجمعة، أنها حددت هوية الرجل الذي يعتبر أحد أكثر الهاربين المطلوبين في البلاد“، مضيفة أن كونراد عاش في مدينة بوسطن منذ العام 1970 تحت اسم توماس راندل.
ولفتت إلى أنه في تطور درامي آخر، كان منزل كونراد على مقربة من مكان تصوير فيلم ”The Thomas Crown Affair“ للنجم الراحل سفيف ماكوين، وأن الشخصية الرئيسة في هذا الفيلم تقوم بسرقة أكثر من مليوني دولار من بنك في بوسطن.
ونقلت الشبكة عن الشرطة قولها في بيان: ”قبل عام من السطو على بنك كليفلاند، أصبح كونراد مهووسا بفيلم ستيف ماكوين العام 1968.. ويدور الفيلم حول سرقة بنك من قبل رجل أعمال مليونير“.
وأضاف بيان الشرطة: ”كان كونراد يتفاخر أمام أصدقائه بمدى سهولة أخذ المال من البنك“.
وذكر أن كونراد ”سرق المبلغ يوم الجمعة، ولم يعرف البنك أن الأموال كانت مفقودة من الخزينة حتى يوم الإثنين عندما لم يحضر إلى عمله كالمعتاد“.
وأشارت إلى أنه ”على مدى عقود، تلقى المحققون معلومات كثيرة حول مكان كونراد في ولايات مختلفة، بما في ذلك كاليفورنيا وهاواي وتكساس وأوريجون، وأنه بعد سنوات من التحقيق، سافر محققون إلى ماساتشوستس الأسبوع الماضي“.
وقالت: ”أكد المحققون أنه كان يعيش حياة هادئة تحت اسم وهمي في بوسطن.. وفي إطار تحقيقهم، قارنوا مستنداته التي تعود إلى الستينيات بالأوراق التي أكملها تحت اسم راندل بما في ذلك ملف إفلاس العام 2014 في محكمة اتحادية في بوسطن“.
ونقلت عن بيان للشرطة، أن كونراد توفي بسرطان الرئة في مايو/ أيار الماضي، في بلدة لينفيلد بولاية ماساتشوستس عن عمر ناهز نحو 71 عاما.
وكانت عائلة أحد المحققين الرئيسيين في القضية ويدعى بيتر إليوت، وهو شرطي أمريكي من شمال أوهايو، عاشت بالقرب من كونراد في أواخر الستينيات.
وقال اليوت: ”أعرف هذه القضية جيدا. والدي جون إليوت كان نائبا لقوات الشرطة في كليفلاند منذ العام 1969 حتى تقاعده العام 1990.. أبي لم يتوقف أبدًا عن البحث عن كونراد، وكان يريد دائمًا إغلاق القضية حتى وفاته في العام 2020“.
وأشار إلى أن بعض الوثائق التي كشفها إليوت الأب، لعبت دورا في تحديد هوية كونراد، مضيفا: ”آمل أن يستريح والدي اليوم، وهو يعلم أن تحقيقه أسهم في إنهاء هذا اللغز المستمر منذ عقود.. كل شيء في الحياة الواقعية لا ينتهي دائمًا كما هو الحال في الأفلام“.
اقرأ ايضاً:سافر إلى الفضاء.. ثم قتل في تحطم طائرة صغيرة