الأربعاء , نوفمبر 27 2024
رئيس مكتب بلير يكشف سراً خطيراً عن خطة إسقاط صدام حسين وغزو العراق

رئيس مكتب بلير يكشف سراً خطيراً عن خطة إسقاط صدام حسين وغزو العراق

رئيس مكتب بلير يكشف سراً خطيراً عن خطة إسقاط صدام حسين وغزو العراق

كشف تقرير لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية، عن الهدف الأبرز والأساسي للإدارة الأمريكية فترة حكم الرئيس (جورج بوش/الابن) عند غزو العراق، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية كان هدفها من الغزو هو صدام بشخصه، مع عدم الاكتراث لما سيحلّ بعده.

مذكرة مسربة

وكشف التقرير مذكِّرة مسرَّبة، كتبها رئيس مكتب العلاقات السياسية في حكومة بلير (ديفيد مانينغ/David Manning)، خلال اجتماع ثنائي بين بلير وبوش في مزرعة مملوكة للأخير في تكساس سنة 2002، مشيرة إلى أن (بلير) تمكن من التلاعب بالرأي العام حينها، ولم يظهر موقفه الداعم للحرب حتى العام 2005 أي بعد عامين من بدء الحرب في العراق، وقد أسفر ذلك التضليل عن نشوب خلاف كبير بين صحفي تابع لـ (بلير) وهو (أليستر كامبل) مع شبكة BBC عندما اتهمت الحكومة بما أسمته (تضليل قضية الحرب).
لا يهم من يأتي بعد صدام

وعد الرئيس الأمريكي آنذاك (بوش الابن) بدعم حربه على العراق، وقد أخبره (بوش) حينها أنه لا يعرف من الذي سيحلّ محلّ صدام، ولن يكلف نفسه عناء ذلك الأمر، أي إن (بوش) كان هدفه إسقاط صدام وترك الأمور لتسير بمفردها دون التطرّق لمن سيأتي بعده، وقد استنتج التحقيق الرسمي في حرب العراق أن الفشل في التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع كان أحد أكبر الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بوش وبلير.

كيف أقنعت واشنطن أوروبا بفكرة (محاربة النظام الشرير)؟

وبحسب الصحيفة، فإن “بلير أخبر الرئيس الأمريكي أن موضوع إدارة العلاقات العامة للحرب هو أمر حيوي، وذلك لإقناع زعماء الاتحاد الأوروبي المشككين بأهمية السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالبحث عن مخزون صدام المفترض من (أسلحة الدمار الشامل)، وقد ورد في المذكرة أن (بوش) اتفق مع بلير على الحاجة لإدارة العلاقات العامة بعناية كبيرة، وخاصة بما يتعلق بكيفية صياغة الإنذار الذي وجهه مفتشو الأمم المتحدة لصدام”.

وتابع: “كان فشل صدام في التعامل مع مفتشي الأمم المتحدة أمراً حتمياً كما توقّع رئيس الوزراء، وقد كان بناء الخطة بين (بلير وبوش)، حيث اقتضى المخطط بأن يضعوا الأوروبيين في موقف صعب في حال (رفضهم للحرب)، مع إقناعهم تماماً بـ (ضرورة اتخاذ إجراءات للتعامل مع نظام شرير)”.

وأسفر الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق عن مقتل أكثر من مليون ونصف مليون عراقي، وترمل أكثر من مليون امرأة عراقية وتيتم نحو 5 ملايين طفل، وتم تهجير الملايين داخل العراق، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ونصف مليون مغترب، وخسر العراق أكثر من ألف مليار من ثرواته، إضافة إلى خسارة العراق نخبته العلمية وصناعته الوطنية، وذلك بحسب تقرير خاص نشرته صحيفة الوطن البحرينية، في 9 نيسان/ أبريل 2021، بمناسبة ذكرى الغزو الـ 18.

اقرأ ايضاً:صحف عالمية: الغرب يسقط في “فخ بوتين”