الأربعاء , نوفمبر 27 2024

واشنطن تنشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات “الناتو” في شرق أوروبا

واشنطن تنشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات “الناتو” في شرق أوروبا

تعتزم الولايات المتحدة نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، وسط مخاوف من مزاعم “تدخّل روسي في أوكرانيا”، بحسب ما ذكر مسؤول بارز في إدارة الرئيس جو بايدن الأربعاء.

ووفق وسائل إعلام أميركية، سيتم إرسال نحو ألفي عسكري من قاعدة فورت براغ في ولاية كارولاينا الشمالية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري متمركزون في ألمانيا، إلى رومانيا.

وأكد المسؤول أنّ “وزارة الدفاع ستعيد تموضع وحدات معينة مقرّها أوروبا في الشرق، وستنشر وحدات مقرها الولايات المتحدة في أوروبا، وتبقي حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الرد”، للوفاء بالالتزامات تجاه حلف الأطلسي.

وأضاف أنّ “هذه القوات لن تحارب في أوكرانيا. هي ليست تحركات دائمة. إنها ردّ على أوضاع حالية”، في إشارة إلى مزاعم حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي مدعومين بأسلحة هجومية ثقيلة على طول الحدود مع أوكرانيا.

كما أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أنّ تلك القوات “لن ترسل إلى أوكرانيا أو تحارب فيها”، موضحاً أنّ “الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن إذا ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراراً بالتدخل في أوكرانيا”.

ولفت كيربي إلى أنه “إذا كانت هناك حاجة إلى إرسال المزيد من القوات فسيتم القيام بذلك بالتشاور مع حلف شمال الأطلسي”.

بدورها، ندّدت روسيا، اليوم الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية واصفةً إياه بأنّه “مدمّر”.

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، كما نقلت عنه وكالة “انترفاكس” أنّ القرار الأميركي “غير مبرّر ومدمّر ويزيد من التوترات العسكرية ويقلّص المجال أمام القرارات السياسية”.
إستونيا: بريطانيا ستضاعف عديد قواتها في البلاد

هذا وقالت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، إنّ “بريطانيا ستضاعف عديد قواتها في إستونيا لاحتواء التهديد الروسي”.

وتعليقاً على نتائج اجتماع مجلس الدولة للدفاع الذي عقد مساء اليوم الأربعاء، والذي نوقشت فيه إجراءات الردع إزاء التهديد الروسي المزعوم، قالت كالاس إنّ “الحلفاء لديهم أيضاً دور مهم يلعبونه هنا. لقد تحدثنا منذ فترة طويلة عن تعزيز قدرات الردع والدفاع للجناح الشرقي لحلف الناتو. وقالت بريطانيا إنها ستضاعف قواتها هنا”.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بحسب ما ذكرت الخدمة الصحافية للكرملين.

واستناداً إلى بيان الكرملين فإنه “جرى تبادل مفصّل إلى حد ما للآراء في سياق الأزمة الأوكرانية الداخلية والوضع بشأن الضمانات طويلة الأجل والموثقة قانونياً لأمن روسيا”.

وقال الكرملين إنّ “الرئيس الروسي استعرض الأسس المبدئية لهذه القضايا، وعلى وجه الخصوص تمّ لفت الانتباه إلى نسف كييف المزمن لاتفاقيات مينسك. وتمت الإشارة إلى عدم رغبة حلف شمال الأطلسي في الاستجابة بشكلٍ كافٍ لمخاوف روسيا القائمة على أسس سليمة، بذريعة أنّ الناتو ينتهج ما يسمّى سياسة “الأبواب المفتوحة”، التي تتناقض مع المبدأ الأساسي المتمثّل في عدم تجزئة الأمن”.

وكان رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، أعلن في وقتٍ سابق اليوم أنّ الولايات المتحدة ستنشر قريباً نحو 2500 جندي إضافي في بلاده.

ووضع الجيش الأميركي الأسبوع الماضي نحو 8500 جندي في الولايات المتحدة في حالة تأهب، ليكونوا مستعدين لنشرهم في أوروبا، وهو ما يهدف إلى حدٍ كبير إلى تعبئة صفوف قوّة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، إذا استدعاهم التحالف للخدمة.

وتعمل الولايات المتحدة على عسكرة شرق أوروبا بشكل متزايد، تحت ذريعة إعداد روسيا لعمليات عسكرية في أوكرانيا.

واليوم، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب يحاول تجاهل المبدأ الأساسي للأمن في عدم قابليته للتجزئة في أوروبا، وكذلك الوثائق التي لا تسمح بتعزيز أمن الغرب على حساب الدول الأخرى.

وحول تصرفات الناتو، قال إنه “لن يعلّق على أعماله المتمثلة في سعيه ورغبته في التفوّق العسكري واستخدام القوة للالتفاف على صلاحيات مجلس الأمن الدولي”.