قال موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، إن سفناً حربية روسية غادرت من ميناء طرطوس الواقع غرب سوريا، واتجهت إلى البحر الأسود، ضمن مناورات عسكرية تنوي روسيا إجراءها بالتزامن مع توتر علاقاتها مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.
الموقع أشار إلى أن مجموعة كبيرة من السفن الحربية الروسية عبرت مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول بتركيا، أمس الثلاثاء، في طريقها من البحر المتوسط إلى البحر الأسود.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تحرُّك السفن مخطط له مسبقاً ضمن تدريبات عسكرية بحرية تشارك فيها هذه السفن، إذ تُجري روسيا مناورات عسكرية متعددة الجبهات من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي.
سبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في يناير/كانون الثاني 2022، أن 6 سفن إنزال برمائية من أسطول روسيا الشمالي في بحر البلطيق، ستُبحر إلى البحر المتوسط لإجراء مناورات بحرية.
كانت السفن قد رست، يوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، في ميناء طرطوس السوري، الذي بات قاعدة بحرية روسية رئيسية للتزود بالوقود والصيانة والإمدادات.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن السفن التي تقرر عبورها، أمس الثلاثاء، هي: “كوروليف” و”مينسك” و”كالينينغراد”، في حين ستعبر كل من سفن “بيوتر مورغونوف” و”غيورغي بوبيدونوسيتس” و”أولينيغورسكي غورنياك” يوم الأربعاء 9 فبراير/شباط.
يرى ستيفن فلاناغان، كبير المحللين السياسيين في مؤسسة راند، في تصريح للموقع البريطاني، أن روسيا قررت إرسال السفن على دفعتين، لكي لا تخرق الحد الإجمالي المسموح به لحمولة السفن الأجنبية التي تمر عبر المضيق التركي، والبالغ 15 ألف طن في المرة الواحدة.
أضاف فلاناغان أن البحرية الروسية “أكدت أنها لن تصطدم باتفاقية مونترو”، مشيراً إلى أن الحركة عبر مضيق البوسفور “تعزِّز تعزيزاً كبيراً” قدرة روسيا على شن غزو برمائي لأوكرانيا، إذا ما قررت ذلك، وفق قوله.
https://youtu.be/HrTy90aFk5E
يُشار إلى أن تركيا تتمتع بحقوق حصرية للتحكم في المرور عبر مضيق البوسفور وفقاً لاتفاقية مونترو للمضايق التي دخلت حيز التنفيذ عام 1936.
تُعنى الاتفاقية بتنظيم حركة السفن الحربية التي يمكن للدول غير المطلة على البحر الأسود أن ترسلها عبر مضيق البوسفور وعددها وحمولتها، وينبغي على هذه الدول إخطار تركيا قبل 15 يوماً من موعد العبور المخطط له لسفنها، ولا يمكن للسفن الأجنبية البقاء في حوض البحر الأسود مدةً تزيد على 21 يوماً.
أمَّا روسيا، إلى جانب الدول الخمس الأخرى المطلة على البحر الأسود، فتُمنح مزيداً من الحرية للتنقل عبر المضيق، ويجب عليها إخطار تركيا قبل ثمانية أيام فحسب من العبور.
تنص اتفاقية مونترو أيضاً على أن تركيا ليست ملزمة بمنح العبور للسفن العسكرية في حالة الحرب القائمة، أو إذا كانت مهدَّدة بـ”خطر الاندلاع الوشيك للحرب”.
عربي بوست
اقرأ أيضا: إعلام “إسرائيلي”: الأسد مصمّم على الرد على الهجمات الإسرائيلية