الأربعاء , نوفمبر 27 2024

يوتيوبر سوري يوزع المال في شوارع دمشق بطريقة مهينة ويثير غضباً عارماً

يوتيوبر سوري يوزع المال في شوارع دمشق بطريقة مهينة ويثير غضباً عارماً

طالت “اليوتيوبر” السوري يوسف قباني انتقادات كثيرة من قبل متابعين له في تعليقاتهم على صفحته في “فيسبوك”.
ونشر “قباني” فيديو له على صفحته وهو يرتدي ملابس رجال الدين الإسلامي، ويرافقه صديقاه اللذان ارتدا بدلة رسمية، وظهرا كمرافقة شخصية له.
وقال “قباني” إنه صور الفيديو وهو يمشي حاملاً لمبالغ مالية، كي يبحث عن المحتاجين ويساعدهم، تحت شعار “ما نقص مال من صدقة”.
وبدأ “قباني” بسؤال الناس في شوارع دمشق عن أحوالهم، واضطرت امرأة لإبراز ورقة تثبت وضع زوجها الصحي، لكي تحصل على أموال من قباني.
وظهر “قباني” وهو يمشي مسرعاً هربا من متسول طلب منه مبلغاً مالياً، قبل أن يتوقف ويطلب من المحتاج شرح قصته، ليعطيه بعد ذلك مبلغاً مالياً.
وتكررت تلك الحالات في فيديو “قباني”، الذي ما زال على صفحته الشخصية، وهو يأمر مساعديه بمنح المحتاجين ظرف فيه مبلغ مالي، بعد أن يتوسل بعضهم إليه.
وانتقد معلقون على الفيديو أسلوب قباني الذي بدا أبعد ما يكون عن مساعدة الناس، معتبرين أنه استعرض غناه المادي على حساب أوجاع الناس وآلامهم.
وهاجم معلقون أسلوب “قباني” في إظهار الناس بمظهر المتوسل إليه، قبل أن يمن عليهم ببضعة أوراق مالية، وبأسلوب يملأه التهريج واستغلال بساطة الناس.
واعتبر معلقون أن “قباني” تعمد الظهور بهذا المظهر، ومساعدة الناس بطريقة مؤذية، بحثا عن الجدل وتالياً ركوب “الترند”، وزيادة التفاعل والمشاهدات، ولو من باب تعرضه لهجوم تزيد معه تعليقات المتابعين.
وكان “قباني” متغرباً في بريطانيا، قبل عودته لدمشق، مطلع الشهر الحالي، و كان بدأ مسيرته مع “اليوتيوب”، من بريطانيا، حيث حقق شهرته.
ويسود “السوشال ميديا”، هوس “الترند”، ويسقط أمام رغبة عديد “المؤثرين” بتصدر العناوين، الكثير من القيم والمبادئ، وأخلاقيات الوقوف أمام كاميرا.
وبات “يوتيوب” وسيلة سهلة نسبياً لجني الأموال، حيث يمكن لأي شخص يطمح بالربح من “يوتيوب”، تصوير ما يريد، ونشره كفيديوهات عبر قناته، وكلما زادت المشاهدات، زادت الأرباح.
وكالات