محطة زابوروجيا للطاقة النووية تفيد بحدوث حريق اندلع على أراضيها، والسلطات الأوكرانية تؤكّد أن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا وسط البلاد.
أعلنت القيادة العسكرية الروسية، اليوم الجمعة، أنها سيطرت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا بشكل تام.
وجاء في بيان القيادة العسكرية أنَّ “القوات المسلحة الروسية استطاعت السيطرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وذلك بعد اشتباكات مع المسلحين في محيط المحطة النووية”.
وأضاف البيان أن “المحطة النووية تحت السيطرة، وتقوم الفرق التشغيلية بعملها المعتاد فيها، وهي تحت حماية القوات المسلحة الروسية”.
ونقل موفد الميادين إلى كييف عن عمدة زابوريجيا إشارته إلى عدم وقوع إصابات جراء الحريق الذي اندلع في المنطقة، ولفت موفد الميادين إلى أن السيطرة على زابوريجيا لها أهمية كبيرة بسبب قربها من ماريوبول ومحاور أخرى.
بالتوازي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المعدات الأساسية في محطة زابوريجيا لم تتأثر بالحريق الذي اندلع، وأنه لم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع.
ونقلت الوكالة عن السلطات الأوكرانية أن المحطة الواقعة جنوب شرق البلاد تعرّضت للقصف خلال الليل، وأن حريقاً شبّ في المحطة لم يؤثر في المعدات الأساسية، وأن العاملين هنا يتخذون إجراءات لاحتواء الوضع، “ولم ترد تقارير عن تغيير في مستويات الإشعاع”.
وأعلنت فرق الإطفاء الأوكرانية إخمادها الحريق الذي اندلع في مبنى تدريب مجاور لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية وسط أوكرانيا، فيما أكّدت السلطات الأوكرانية في وقت لاحق أن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا وسط البلاد.
На Запорожской АЭС произошел пожар https://t.co/OoMmwYNbVV pic.twitter.com/H3kte7qegr
— РИА Новости (@rianru) March 4, 2022
وأضافت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية أنَّ كييف لم ترصد “أي تغيرٍ” في مستوى الإشعاعات في المحطة الواقعة في وسط أوكرانيا، والأكبر على الإطلاق في أوروبا.
وفي السياق نفسه، ادعى وزير خارجية أوكرانيا أنّ “الجيش الروسي أطلق النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وأن النيران اشتعلت بالفعل”، وقال: “إذا انفجرت المحطة، فسيكون الانفجار أكبر 10 مرات من تشرنوبل”.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن تلقى خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني زيلينسكي إحاطة بآخر المستجدات بشأن الحريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وبحسب البيت الأبيض، حث الطرفان روسيا على “وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لرجال الإطفاء وطواقم الطوارئ بالوصول إلى الموقع”.
وتحدّث الرئيس بايدن أيضاً مع وكيل الوزارة للأمن النووي في وزارة الطاقة الأميركية ومدير الإدارة الوطنية للأمن النووي لتلقي آخر المستجدات بشأن الوضع في المحطة النووية الأوكرانية.
واندلع حريق في محطة زابوروجيا للطاقة النووية ليلة الجمعة، كما ذكرت الخدمة الصحافية للمحطة. وفي وقت لاحق، أوضحت الخدمة الصحفية لخدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا أن الحريق وقع في مبنى التدريب خارج المحطة، وتم فصل وحدة الطاقة الثالثة عن نظام الطاقة الموحد في محطة زابوروجيا للطاقة النووية في إنيرجودار.
يذكر أنّ محطة زابورجيا تعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث القدرة الإجمالية، وتقع في أنيرغودار. وتمّ بناء وحدات الطاقة الست من طراز “فيفر – 1000” وفقاً لمشروع “ب-320”. وتمّ تشغيل أول وحدة طاقة في كانون الثاني/ديسمبر 1984.
والخميس، قالت مصادر خاصة لمراسل الميادين في موسكو إنَّ “قوات العمليات الخاصة دمّرت 13 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا”، مضيفةً أنّ “بعض المختبرات البيولوجية التي تم تدميرها كان تحت الأرض”.
وفي 28 شباط/فبراير، أعلن الجيش الروسي، الذي يجري عملية خاصة في أوكرانيا، سيطرته على مدينتي بيرديانسك وانيرغودار الأوكرانيتين.
وفي 26 شباط/فبراير الماضي، وهو اليوم الثالث من بدء عمليته الخاصة في أوكرانيا، نشر الجيش الروسي المشاهد الأولى من داخل محطة تشيرنوبل النووية، الواقعة شمالي أوكرانيا، بعد بسط السيطرة على كامل المنطقة التي تنتشر فيها المحطة، إضافة إلى المناطق المحيطة.
وكالات
اقرأ أيضا: مالك تشيلسي يقرر بيع النادي والتبرع لضحايا الحرب بأوكرانيا