الاوروبيون يقبلون على تخزين حبوب اليود فما اهميتها؟.. التهديد النووي يرعب العالم
ذكرت وسائل إعلام أوروبية أن الصيدليات في أوروبا تشهد إقبالًا على شراء وتخزين حبوب اليود وسط مخاوف من تداعيات نووية من الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبحسب ما أورد euronews، فإنّ الصيدليات في ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي، على الأقل، تشهد زيادة في الطلب منذ اندلاع النزاع بالقرب من محطة تشيرنوبيل النووية الأسبوع الماضي وبعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع النووي بإعلان حالة التأهب القصوى.
وبحسب ما أورد الموقع أن خبراء الطب النووي يقولون أن الحبوب يجب ألا تؤخذ إلا بتوجيهات من خبراء الصحة العامة.
وقال اتحاد الصيادلة البلجيكيين لوكالة أنباء بلجيكا إنه تم توزيع أكثر من 30 ألف صندوق يوم الإثنين. وتوزع الصيدليات البلجيكية الأجهزة اللوحية مجانًا لمن يحملون بطاقة هوية بلجيكية.
وبحسب euronews فإنّ الأمر مماثل في فنلندا وهولندا مع ارتفاع الطلب الأسبوع الماضي، حيث نفد مخزون بعض الصيدليات من اليود، لكن نقابة الصيادلة الفنلندية قالت أنه لا توجد حاجة لتخزين الأقراص نظرًا لوجود الكثير من الإمدادات.
فما علاقة حبوب اليود بالأسلحة النووية؟
ينقل موقع “عربي 21” عن دراسات علمية أنّه في حالة حصول أي انفجار نووي أو أي نوع من الحوادث التي تؤدي إلى انبعاث اليود المشع في الهواء، فإن هذا اليود المشع والعالي الطاقة سوف ينتقل للجسم عبر التنفس، ليقوم الجسم بتخزينه وتجميعه في الغدة الدرقية، مؤدياً لسرطانات وأمراض عديدة مرتبطة بالغدة الدرقية.
ففي هذه الحالة كيف تعالج حبوب اليود؟
حبوب اليود الموجودة في الصيدليات (يوديد البوتاسيوم KI)، والتي تكون بتركيز 150مغ تحتوي على اليود غير المشع، وعند التعرض للاشعاعات فإن الجسم يخزنه في الغدة الدرقية، ما يقلل فرصة اختزان اليود المشع والضار في الجسم، حيث إن اليود من العناصر الأساسية التي تساعد الغدة على العمل بشكل سليم داخل الجسم.
عند التعرُّض للإشعاعات يجب أن يتم تناول هذه الحبوب مباشرة، حيث إن التأخر يقلل من قدرة الجسم من امتصاص اليومد غير المشع، وحماية الجسم من الآثار الناتجة عن هذه الإشعاعات.
ويعتبر الأطفال والنساء الحوامل من الفئات المهم حصولهم على حبوب اليود؛ كون الأطفال والأجنة هم الأكثر حساسية للتأثر بهذه الإشعاعات.
منظمة الصحة العالمية تحذر
من جهتها، قالت وزارة الصحة الأوكرانية إن التعرض للإشعاع يمكن أن يتسبب للشخص في إصابة في الدورة الدموية والجهاز العصبي والمسالك الهضمية.
ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية حذرت في وقت سابق من الاستخدام العشوائي لحبوب يوديد البوتاسيوم، أو المنتجات التي تحتوي على اليوديد كإجراء احترازي ضد خطر الإشعاع النووي.
اقرأ ايضاً:دائرة بوتين.. من نخبة سانت بطرسبورغ إلى جيل الولاية الرابعة