الحكومة أوقفت توزيع مازوت التدفئة!!.. آذار خيب أملها!.
علم من مصادر مطلعة أن الحكومة ومن ضمن اجراءاتها الاحترازية في مواجهة تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية، أوقفت توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة (50 ليتر)، بالسعر المدعوم، كما أنها غضت الطرف عن توزيع الـ (50 ليتر) التي كانت اعلنت عنها بالسعر الحر عبر البطاقات الذكية!!.
ووفقاً لمتابعين فإن الحكومة لم تكن تضع في حساباتها ان تعود موجة الصقيع مع حلول فصل الربيع، ودخول شهر آذار، وبالتالي عودة اصحاب البطاقات للمطالبة بحصتهم من مازوت التدفئة!.
وتشهد سورية منذ عدة أيام انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، ووفقاً للارصاد الاجوية فان ذروة المنخفض ستكون غداً الثلاثاء، حيث انخفضت الحرارة دون معدلاتها بحدود 10 درجات!، ما زاد من حاجة الاهالي لمازوت التدفيئة، في حين زادت ساعات التقنين الكهربائي لتصبح 8 ساعات في بعض المحافظات، مقابل ساعة وصل تتخللها انقطاعات كثيرة جراء الحماية الترددية!.
ويقول اهالي لـ”المشهد” انهم ومنذ اكثر من شهر تلقوا رسائل عن حجز دور تدفئة، لكنهم لم يستلموا مخصصاتهم، كما ان الـ 50 ليتر بالسعر الحر لم يحصل عليها الا القلة، في ظل تكتم الجهات المعنية عن اعلان حجم الكميات الموزعة، والتي في احسن الاحوال لم تتعد الـ 5 ٪.
وكانت الحكومة ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، اتخذت جملة اجراءات، من بينها التقنين في توزيع المشتقات النفطية.
وفي ظل هذا الواقع بلغ سعر “غالون” المازوت 20 ليتر في السوق السوداء 80 ألف ليرة سورية!، وتتجه اصابع الاتهام في توفر مازوت في هذه السوق نحو اصحاب حافلات النقل العمومي “السرافيس”، الذين يبيعون مخصصاتهم من المازوت، لكونها اكثر جدوى من العمل، وعليه بقيت مظاهر الازدحام مشهداً يوحد مختلف المحافظات السورية!!.
المشهد