السبت , نوفمبر 23 2024
هل بإمكان برتقالة محروقة إعادة إحياء حاسة التذوق لمرضى كورونا؟

هل بإمكان برتقالة محروقة إعادة إحياء حاسة التذوق لمرضى كورونا؟

هل بإمكان برتقالة محروقة إعادة إحياء حاسة التذوق لمرضى كورونا؟

تزعم فيديوهات متداولة بكثافة على تطبيق “تيك توك” ومواقع التواصل الاجتماعي بأنها أوجدت حلا ‏لمشكلة فقدان حاسة التذوق بعد الإصابة بـ(كوفيد-19)، وذلك بالاستعانة وبكل بساطة ببرتقالة محروقة.‏

وتوضح الفيديوهات المنتشرة أن الوصفة بسيطة للغاية، وهي القيام بتحميص برتقالة على لهب مكشوف، ثم يتم تقشيرها وتهرس وتخلط مع بعض السكر البني، ثم بعد ذلك تناولها لتكون النتيجة هي استعادة حاسة التذوق مرة أخرى.

لكن الأطباء ليسوا مقتنعين تماما بحيلة البرتقالة المحروقة، مؤكدين أنه لم يتم دراستها، كما لم يتم تكرار النتائج الإيجابية من قبل الباحثين، لذلك “من وجهة نظر علمية، فهم يشكون أنها تعمل”، وفقا لموقع “Prevention”.

ويشيرون إلى أن المفتاح الرئيسي لاستعادة حاسة الشم والتذوق بعد الإصابة بـ(كوفيد-19) هو “الوقت والصبر”، وأضافوا أنه “من غير المرجح أن يؤدي تناول تركيبات مختلفة وتناول الأطعمة القوية إلى جانب النكهات القوية الأخرى إلى تنشيط حواسك إلى درجة التعافي التام للطعم أو الرائحة المفقودة، ولا يوجد دليل قوي يدعم هذا الاختراق تحديدا”.

ويقول الطبيب، إيان غونسنهاوزر، وهو كبير مسؤولي الجودة وتجربة المريض في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية إنه “لا يوجد شيء ندركه يفسر سبب كون هذا حلا ناجحا وقابل للتطبيق، نظرا لأن فقدان حاسة التذوق لديك يرتبط عادة بفقدان حاسة الشم مع (كوفيد-19)، ونتيجة لذلك من غير المرجح أن يؤدي تناول النكهات القوية وحدها إلى تنشيط حاسة التذوق لديك إذا لم تكن حاسة الشم لديك موجودة بعد”.

قلة محظوظة

بينما يرجح ستانلي وايس، وهو أستاذ الطب في كل من كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية وكلية روتجرز للصحة العامة أن الأشخاص الذين يعتقدون أن حيلة البرتقالة المحروقة نجحت معهم ربما يكونون قد استعادوا بالفعل إحساسهم بالشم.

ويتفق في هذا الرأي طبيب الأنف والأذن والحنجرة، جاي بيكسيريلو، الذي اعتبر أن “قصص نجاح البرتقالة المحروقة على “تيك توك” هم قلة محظوظة ممن ربما كانوا قد استعادوا حواسهم بالفعل قبل أن يجربوا الاختراق”.

وقال بيكسيليريو موضحاا إنه “من المعتقد أن فقدان حاسة الشم بسبب مرض (كوفيد-19)، أو فقدان حاسة الشم، ناتج عن تلف الهياكل المحيطة بالأعصاب المرتبطة بالرائحة، وهذا يجعل استعادة حاسة الشم والذوق، المرتبطين ارتباطا وثيقا بالرائحة بعد (كوفيد-19) أكثر تعقيدا من التعافي من نزلات البرد”.

وأردف: “ففي حين أن انسداد الأنف يمكن أن يتداخل أيضا مع قدرتك على الشم، إلا أنه سيكون من الأسهل علاجه باستخدام بخاخ الأنف أو مزيل الاحتقان، والذي من المحتمل ألا يعمل مع فقدان حاسة الشم المرتبط بفيروس “كورونا” المستجد”.

اقرأ ايضاً:بالصور | تعرف إلى أجمل بعوضة في العالم.. هل ستقتلها إذا حاولت لدغك؟