السبت , نوفمبر 23 2024
بعد أسابيع من الهدوء التام.. التصعيد يضرب مجدداً في مناطق شمال حلب

بعد أسابيع من الهدوء التام.. التصعيد يضرب مجدداً في مناطق شمال حلب

بعد أسابيع من الهدوء التام.. التصعيد يضرب مجدداً في مناطق شمال حلب

شهدت مناطق ريف حلب الشمالي خلال الساعات الماضية، جولة جديدة من التصعيد تعد الأولى من نوعها منذ نحو أربعة أسابيع، عاشت خلالها تلك المناطق في حالة من الهدوء التام.

وتمثلت موجة التصعيد الجديدة بقصفٍ عنيف نفذته القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة، باتجاه القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي، حيث نفذت القاعدتان العسكريتان التركيتان في منطقة البحوث بريف إعزاز وعلى أطراف قرية “كيمار” بريف عفرين، عمليات قصف مدفعي مكثفة، استهدفت مساء الأمس قرى “مرعناز” و”المالكية” ومحيط مطاحن “الفيصل”.

وامتدت الاعتداءات التركية لاحقاً لتصل إلى محيط بلدة “تل رفعت”، التي تضم أعداداً كبيرة من المدنيين المهجرين بفعل الحرب من منطقة عفرين، حيث استمرت موجات القصف التركي إلى وقت متأخر من الليلة الماضية.

ولم تسفر الاعتداءات التركية عن تسجيل أي خسائر بشرية بين المدنيين، في حين تسبب بإلحاق خسائر مادية كبيرة على صعيد بعض المنازل والأراضي الزراعية المحيطة بالقرى المستهدفة.

تنسيقياتٌ تابعة لمسلحي أنقرة تذرّعت بأن القصف التركي جاء بمثابة ردٍ على القصف الصاروخي الذي نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” باتجاه مدينة أعزاز ظهر الأمس، والذي كان تسبب بمقتل وإصابة عدد من المسلحين والمدنيين الذين تصادف وجودهم في الموقع المستهدف.

وكانت موجة التصعيد في الشمال بدأت ظهر أمس، عندما بادرت مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة ضمن عدد من الجيوب في محيط مدينة أعزاز، إلى قصف مقر ما يسمى بـ “مديرية الأمن العام” التابعة لمسلحي أنقرة وسط المدينة، عبر /15/ قذيفة صاروخية، حقق معظمها إصابات مباشرة داخل وفي محيط المقر، بينما سقطت عدة صواريخ في السوق المجاور للموقع المستهدف.

ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن حصيلة القصف الصاروخي على أعزاز، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي ما يسمى بـ “الشرطة المدنية” التابعة لتركيا، في حين قضى مدني، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الشدة استدعت نقلهم إلى المشفى.

وكانت مناطق ريف حلب الشمالي عاشت خلال الأسابيع الأربعة الماضية، حالها حال معظم جبهات المحافظة، في حالة من الهدوء التام دون تسجيل أي تحركات عسكرية جديدة أو مناوشات تذكر على خطوط ومحاور التماس، قبل أن يقطع تصعيد الأمس ذلك الهدوء، ويعيد المجريات الميدانية في شمال حلب إلى واجهة الأحداث من جديد.

زاهر طحان –أثر برس

 

اقرأ ايضاً:ما هي كتيبة الشيخ منصور الشيشانية التي تحارب إلى جانب أوكرانيا؟