واشنطن تطلب مساعدة “الموساد” في قضية الصحفي الأمريكي المختفي في سوريا
طلبت واشنطن من جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة استخباراتية إسرائيلية أخرى، المساعدة في تحديد مكان الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012، وفقاً لموقع “إكسيوس” الأميركي.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الرهائن، روجر كارستينز التقى، الأسبوع الماضي، مع فريق الرهائن الإسرائيلي، الذي يضم مفاوضين وخبراء من عدة وكالات، من بينها المخابرات العسكرية و”الموساد”، التي تراقب الأوضاع في سوريا.
وطلب كارستينز من الفريق الإسرائيلي المساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية والأفكار الجديدة حول كيفية المضي قدماً في قضية الصحفي المختطف.
ووفق المصادر، فإنه سبق أن طلبت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترامب، مساعدة “إسرائيل” في قضية تايس، عندما كان روبرت أوبراين مبعوثاً لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، ولكن الجهود لم تسفر عن تقديم معلومات جديدة.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيس المخابرات الأميركية “CIA” حينها مايك بومبيو ورئيس جهاز الأمن الوطني السوري علي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس، حيث جرت مفاوضات سرية بين السلطات السورية و الأميركية، أقرّت بها إدارة ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى دمشق، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.
ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، روبرت أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها “محبطة جداً”، مؤكداً أن بلاده “تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم”.
كما أرسل دونالد ترامب رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، في آذار من 2020، يعرض فيها التحدث بشكل مباشر بشأن قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، لكن دمشق وضعت شروطا قبل البدء بالحوار.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه “سوف نتبع كل السبل لإعادة أوستن إلى المنزل”، مؤكداً على أن الوزير بلينكن “مكرّس بشكل شخصي للسعي للإفراج الآمن عن الرهائن الأميركيين، ويعتقد أنه من سلطة الرئيس السوري إطلاق سراح تايس أو إقناع معتقليه بالسماح له بالرحيل”، على حد قوله.
وكان أوستن تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكالاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي بي إس”، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما اختفى قرب دمشق في آب من عام 2012، وفقا للرواية الأمريكية.
وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
اقرأ ايضاً:سفن حلف “الناتو” تدخل بحر البلطيق