السبت , نوفمبر 23 2024
ما هو الدولار المجمد؟

ما هو الدولار المجمد؟

حذر الخبير المصرفي مطيع أبو مرة من عمليات احتيال تحدث في السوق السوداء لتداول الدولار، من خلال الترويج لوجود “دولار مجمد” في السوق السورية ما يتيح الفرصة لتسويق الدولار المزور على أنه مجمد.

وعن الفرق بين المـجمد والمزور يوضح أبو مرة لـ “الاقتصادي” أن الـدولار المـجمد هو دولار مطبوع بشكل نظامي إلا أنه يمنع التعامل به، والفرق بينه وبين المزور أن اكتشافه لا يتم إلا عن طريق المصارف، بخلاف الدولار المزور الذي يمكن اكتشافه من خلال فحصه لدى المصارف أو الصرافين ذوي الخبرة.

وأضاف أنه وفي بعض الحالات يمكن تجميد سلسلة معينة من أرقام الدولار الأمريكي إذا تمكن الفيدرالي الأمريكي من معرفتها حيث يتم إبلاغه بها في حال سرقة المصارف كما هو الحال لدى سرقة البنوك الليبية، حيث تم تجميدها بناء على أرقام الأوراق المسروقة.

ولفت أبو مرة إلى أن الكثيرين يحاولون استغلال هذه القضية لترويج الدولار المزور على أنه مجمد وخداع الناس، الذين يقعون ضحايا عمليات نصب واحتيال.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي جدل حول “الـدولار المجـمد” على خلفية مشهد في أحد المسلسلات السورية “كسر عضم”، على أنه يباع بنصف قيمته.

وويرى خبراء أن بيع “الدولار المجمد” بنصف قيمته غير منطقي لاسيما وأن الذين يتعاملون به من الممكن أن يستخدموه بقيمته في السوق السوداء كونه لا يمكن كشفه بسهولة.

ولا يكون التعامل بالـدولار المجـمد بين الجهات الرسمية أو الدول، ولا يمكن استخدامه لأي تعاملات رسمية كإيداعات في البنوك كما لا يمكن استخدامه في التعاملات التجارية أو حتى على الحدود، بحسب الخبراء.

وأعلنت “وزارة الداخلية السورية” سابقاً إلقاء القبض على شخص يقوم بترويج الدولار الأمريكي مزور على أنه ليبي مجمد في ريف حمص.

وينتشر الدولار المجمد في الدول التي تعاني من اقتصاد متهالك ونزاعات وحروب، ومصدر هذه الدولارات هي البنوك المنهوبة من تلك الدول، وخاصة العراق وليبيا، لكن بنوك تلك الدول التي تعرضت للسرقة أبلغت المركزي الأميركي بأرقام هذه الدولارات لحظر التعامل بها عبر المصارف والبنوك بالتعاملات الرسمية عالمياً.

الاقتصادي

اقرأ أيضا: خبير تنموي: انخفاض الأجور يؤدي لتدني جودة العمل وإلغاء الولاء الوظيفي وتفشي الفساد