الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

بشكل غير مسبوق.. حليف أردوغان يطالب بترحيل السوريين ويتعهد بإعادة اللاجئين

بشكل غير مسبوق.. حليف أردوغان يطالب بترحيل السوريين ويتعهد بإعادة اللاجئين

ارتفعت خلال الأيام الماضية حدة الخطاب المعادي للاجئين السوريين في تركيا، حيث أدلى مسؤولو جميع الأحزاب السياسية في البلاد بتصريحات تتعلق بالسوريين.
وفي خطوة غير معهودة عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، أدلى وزير الداخلية، سليمان صويلو، بتصريحات صحفية، مفادها أن الحكومة التركية تعتزم عدم السماح للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالتوجه إلى بلادهم من أجل قضاء عطلة العيد.
ونشرت وكالة الأناضول التركية خبرا حمل عنوان: “تركيا تلغي زيارات العيد إلى سوريا”، قبل أن تتراجع وتعدل العنوان إلى “تركيا تدرس تقييد زيارات العيد إلى سوريا”.
وعقب تصريحات وزير الداخلية التركي، وصلت لعدد من اللاجئين السوريين رسائل تفيد بإلغاء حجوزاتهم لإجازة العيد، التي تسمح بها السلطات التركية كل عام لمدة محدودة.
وأثارت تصريحات وزير الداخلية التركي قلق عشرات اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الماضية، فيما عكف عشرات آخرون عن الذهاب إلى بلادهم؛ خوفا من منعهم من العودة، وإجبارهم على البقاء.
بدوره، توعد زعيم حزب الحركة القومية التركية دولت باهتشلي، المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بترحيل اللاجئين السوريين الذين يخلون بالأمن العام والمجتمع في تركيا إلى خارج الحدود “دون شفقة”.
وقال باهتشلي خلال اجتماع مع المجموعة البرلمانية لحزب الحركة القومية، إن سياسة حزبه واضحة، حيث إن الحزب يرى في الهجرة غير المنظمة “عملية استيلاء، ويجب ترحيل من يقبض عليهم بشكل فوري، واللاجئون السوريون لا يمكن إرسالهم حاليا إلى بلادهم”.
وأكد أن حزب الحركة القومية سيعمل على إرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم عندما تتم إزالة الأسباب التي أدت لنزوح ولجوء السوريين.
وطالب حليف حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، بعدم السماح للسوريين المغادرين خلال العيد إلى مناطق الشمال السوري بالعودة مرة أخرى إلى تركيا، معتبراً أنه “لا يوجد أي داع لعودة السوريين القادرين على الذهاب إلى بلادهم خلال فترة العيد، وكل من يساهم من السوريين في تنمية الاقتصاد والمجتمع مكانهم فوق رؤوسنا”.
وأضاف: “للضيافة مدة محدودة، إعادة السوريين عندما تزول الشروط التي أجبرتهم على الخروج من بلدهم هو مطلبنا الذي لا يحيد”.
وتابع: “يجب أن نتحد لحل مشكلة اللاجئين بشكل جذري، واتباع استراتيجية ذكية، دون تغذية بيئة تحريضية”، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت محاولات تحريضية لتأليب الشارع عبر حجج اللاجئين السوريين، لكنه اعتبرها بمثابة “ألاعيب ماكرة وخطيرة، وواضح أن هناك تأثيرا ودفعا من خارج البلاد لهذه المسألة”.
التطبيع مع الرئيس الأسد
من جانبه، أعلن رئيس حزب “النصر” المعارض في تركيا أوميت أوزداغ، أنه يعتزم عقد لقاءات مع القيادة السورية لمناقشة عودة اللاجئين من تركيا إلى بلادهم.
وقال أوزداغ عبر “تويتر”، إن وزير الخارجية التركي الأسبق، شكري سينا جوريل، وهو أحد وزراء الحكومة التي وقعت اتفاقية “أضنة” مع سوريا عام 1998، قد انضم إلى حزبه، مشيرا إلى أن الوزير السابق يدعم التواصل مع الرئيس السوري بشدة.
وكالات