تركزت مداخلات الصناعيين المشاركين في ملتقى الصناعات الغذائية الذي أقيم مساء اليوم ضمن فعاليات معرض فودأكسبو2022 حول معالجة عدد من المعوقات التي تواجه منشآت قطاع الصناعات الغذائية سواء في توريد المواد الأولية وتوفرها وتأمين حوامل الطاقة وتمويل استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة.
و أشار الصناعيون إلى ضرورة معالجة السعر التأشيري للألبان للاستفادة من فتح الأسواق الخارجية وتشجيع عملية التصدير وتوفير تمويل أكبر لمستوردات الصناعيين من قطع التصدير وارتفاع كلف الإنتاج والسماح بالإدخال المؤقت للمواد الأولية لإعادة تصنيعها وتصديرها و التدقيق في أسعار وجودة مادة الشورتينغ المنتجة محليا وتقديم تسهيلات في استيراد المواد الأولية ودعم عملية التصدير. لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات السورية وتأمين المياه لمدينة عدرا الصناعية و تشجيع إقامة مصانع للمواد الزراعية المتوفرة محليا كالذرة و غيرها ودعم تخفيض كلف الإنتاج. وتقديم تسهيلات توريد لمواد الأولية اللازمة للصناعات الهندسية كالات الإنتاج و غيرها وتشجيع تصديرها وتوفير المرونة الكافية لتوريد المواد الأولية للصناعة من مصادر متعددة لتجاوز عملية التحكم بأسعارها وجودتها وكمياتها ووصولها الى المنشآت الصناعية.
أهمية الملتقى
وزير الصناعة زياد صبحي صباغ وفي رده على مداخلات الصناعيين أكد أهمية الملتقى لبحث معوقات الصناعات الغذائية وبالتشاركية مع المنتجين. لإيجاد الحلول مشتركة وإيجاد توافقات لرؤية النهوض بهذه الصناعة كونها صناعة تعتمد في مدخلاتها على منتج زراعي محلي. وخاصة أن الحكومة تولي اهتمام بالغا لهذا القطاع الذي استطاع أن يحقق الأمن الغذائي خلال سنوات الازمة.
و أشار الوزير صباغ إلى أن كل المقترحات والطروحات قدمها الصناعيون ستكون محط اهتمام الحكومة لمعالجتهاو بالتعاون مع الاتحادات للتعاون مع الحكومة. لإيجاد الحلول المناسبة لكل ما يواجهه القطاع الصناعي وبخاصة قطاع الصناعات الغذائية. مشيرا إلى أن وزارة الصناعة بدأت بخطة الزراعات التعاقدية وهي خطوة مهمة. لتأمين احتياجات المصانع من المواد الأولية الزراعية وأن هذه الخطة سوف تتطور ويمكن للقطاع الخاص الاستفادة منها لتأمين احتياجات مصانهم من المواد الأولية.
تبادل الأفكار
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أوضح ان اللقاء مع الصناعيين فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول جميع القضايا الخاصة بالقطاع الغذائي والتي تعتبر من القطاعات الرائدة في سورية. كما شكلت كفاية كبيرة للمنتجات في الأسواق المحلية دون الحاجة للاستيراد. وهو حاضر في أسواق الكثير من الدول القريبة والبعيدة من خلال مواصفات مميزة يعتمد على منتج زراعي محلي . بالإضافة إلى قدرتها على المنافسة السعرية إضافة إلى الإطلاع على المشاكل الموجودة والأفاق المستقبلية التي ترغب بتحقيقها هذه الشركات. و بالتأكيد فرصة اللقاء بين ممثلين الحكومة مع الصناعيين هي فرصة مهمة.
وأبدى وزير الاقتصاد تجاوبه مع معظم الطروحات التي قدمها الصناعيون ضمن الإمكانيات المتاحة. لافتا إلى إمكانية تعديل الأسعار الاسترشادية بما لا يضر الصناعيين. مشيرا إلى وجود تسهيلات خاصة للحصول على إجازات الاستيراد للصناعي أكثر من غيره. وأنه يمكن الحصول على تمويل للمستوردات من قطع التصدير بأكثر من نسبة ٥٠ بالمئة إلى جانب العمل على تسهيلات لتخفيض كلف مدخلات الإنتاج. وتشجيع الصادرات الصناعية من خلال منحها دعما وقدره 10 بالمئة من قيمة الصادرات بالليرة السورية.
مصلحة الوطن
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أكد أن الحوار والتكامل بين جميع الجهات والقطاعات هو أساس النجاح للوصول لقرارات تخدم مصلحة الوطن ككل . وأن تعاون اتحاد غرف التجارة والزراعة ساهم بزراعة مساحات كبيرة من الذرة خلال العاميين الماضي والحالي. مبيناً أنه يجب التركيز في المرحلة القادمة على الحد من نسبة الفاقد من المنتج الزراعي عبر الاهتمام بطرق النقل والتخزين والتصنيع. إضافة إلى البحث عن طرق للتقليل من الإعتماد على استيراد مستلزمات الإنتاج وإيجاد بدائل لتصنيعها. وزيادة انتاج السلع محليا وتعزيز المخزون الاستراتيجي منها.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد و الأعمال المنظمة لمعرض الصناعات الغذائية فود إكسبو وملتقى الصناعات الغذائية غياث شماع أكد أهمية الملتقى كمحطة سنوية في كل دورة من دورات معرض فود إكسبو. للوقوف على واقع الصناعات الغذائية عبر حوار مباشر بين الصناعيين و الوزراء والمسؤولين المعنيين للوصول إلى حلول لكل ما يواجه قطاع الصناعات الغذائية. من أجل النهوض به وتعزيز دوره الريادي ضمن القطاع الصناعي و الاقتصاد الوطني
اقرأ ايضا: الغش يصل إلى المياه المعدنية..!!