الصحافة الالمانية تحتفي بمراهقة سورية.. الفتاة التي لم تغض النظر!
هنا وقفت الفتاة السورية في موقف دفاعي عن شخص مشرد
بلا مأوى حيث تعرضت هي نفسها للإعتداء، تلك العيون السود مليئة بالإصرار ، وليس فيها أي أثر للخوف.
لم تغض الفتاة السورية النظر عندما تعرض رجل مشرد للهجوم في مدينة إيرفورت الألمانيّة .
تعود آية إلى مشهد الحدث،كان يوماً جميلاً من شهر أيار ، حيث كانت تريد الذهاب للتسوق مع صديقاتها عندما كانت الفتاة في وسط المدينة قامت آية بمنع ضرب وإهانة رجل مشرد من قبل إمرأة، حيث لم يتدخل أحد للدفاع عن الرجل ولكن آية فعلت! وقفت بحماسة مدافعة عن الرجل الأعزل وكلبه.
تقول آية: “كنت أشعر بالأسف أنه رجل فقير ومشرد يتعرض للضرب لم أستطيع تحمل مدى سوء معاملة المرأة للرجل حيث كانت مليئة بالكراهية “.
كان على الفتاة أن تدفع ثمناً باهظاً لشجاعتها: حيث تعرضت للضرب والشتم من قبل المرأة حيث تمكن بعض المارة من تخليصها من بين أيدي المرأة، أصيبت آية بجروح طفيفة مع بعض الكدمات.
تمكنت المرأة من الفرار وتم اعتقلها من قبل الشرطة بعد ذلك بوقت قصير في أحد قطارات المدينة.
لماذا تدخلت آية لإنقاذ الرجل؟
تقول آية :
“لم تكن مشكلة كبيرة بالنسبة لي، أردت فقط مساعدة الرجل، حيث أنه لم يستطيع فعل أي شيء لكونه فقير وبدون منزل .
آية تعني المعجزة في اللغة العربية. تقول أمها رزان بفخر “وهي أم لأربعة أطفال” : “لقد دافعت آية دائماً عن الضعفاء”ً، “طفلتي لا تستطيع تحمل الظلم”.
لكن رزان تخشى أيضاً على ابنتها الواثقة من نفسها.
وتقول: “ماذا لو طعنتها المرأة أو دفعتها أمام الترام؟”
كانت آية تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما فرت عائلتها من سوريا إلى ألمانيا وذلك في عام 2014. حيث استقرت في منزل آمناً في مدينة إيرفورت .
آية تدرس في الصف الخامس وتتحدث الألمانية بطلاقة وممثلة لصفها.
تشرح آية من أين تأتي الحاجة للدفاع عن الأشخاص الأضعف وذلك من خلال الحرب في بلدها.
تقول آية: “كلما سمعت أصوات صفارات الإنذار في أي مكان اليوم، أتذكر على الفور القنابل في سورية”. “كنا حينها عزل وبدون أمان، استقبلتنا ألمانيا وساعدتنا، وحان الوقت لرد شيء من ذلك كله”.
آية فخورة بنفسها قليلاً: تقول: “سأساعد دائماً”
عندما تكبر آية تريد أن تصبح ضابطة شرطة أو سياسية
خطة جيدة ، لأن ألمانيا بحاجة إلى بطلات مثل آية.