الجمعة , نوفمبر 22 2024

الجيش السوري يشن عملية عسكرية في جبال البشري شرقي سوريا

الجيش السوري يشن عملية عسكرية في جبال البشري شرقي سوريا

ضبطت وحدات من الجيش العربي السوري مقرا لقيادة تنظيم “داعش” في جبال البشري شرقي سوريا، وضبطت أسلحة ووثائق وأجهزة تفخيخ، وذلك في سياق عمليات التمشيط الواسعة التي يجريها في بادية جبل البشري في ريف دير الزور الغربي والرقة، شرقي سوريا.
وأكد مصدر عسكري لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن وحدات من الجيش العربي السوري، وبإسناد من الطيران الحربي والمروحي السوري الروسي المشترك، نفذت عملية نوعية في البادية السورية، أسفرت عن ضبط مجموعة من مخابئ خلايا تنظيم “داعش” المتمركزين في بادية جبل “البشري”، والذين يقومون بعمليات متكررة ضد وحدات الجيش المنتشرة في البادية وكان آخرها عملية الاعتداء على الباص منذ عشرين يوماً، والتي راح ضحيتها 13 شهيدا و3 جرحى”.
وتابع المصدر: “كما قامت وحدات الجيش بمصادرة أجهزة خلوية وأسلحة ووثائق شخصية كانت بحوزتهم”.
وكشف المصدر عن أن وحدات الجيش قامت باقتحام مقر قيادة “داعـش” في منطقة الدفينة غربي جبال “البشري” إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال معدة للتفـخيخ ومواد طبية، مؤكدا مواصلة العملية لضبط مقار التنظيم ومخابئه في المنطقة.
وفي الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، قتل جنديين اثنين من الجيش العربي السوري وأصيب آخر في هجوم إرهابي على نقطة مراقبة عسكرية في منطقة بادية “البشري” قرب الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور.
وببنت مصادر عسكرية لـ “سبوتنيك” حين ذاك، أن الاستهداف الإرهابي للنقطة العسكرية حدث في المنطقة ذاتها التي تم استهداف الحافلة المدنية قبل يوم واحد، والذي أدى استشهاد 11 عسكريا ومدنيين اثنين، وإصابة 3 عسكريين آخرين.
وبشكل منسق، يشن مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي هجمات مركزة تستهدف مناطق سيطرة الجيش السوري والروسي في البادية، كما تستهدف مدنيين ورعاة وأصحاب المزارع وتنهب قطعانهم ومحاصيلهم، كما تهاجم الحافلات العسكرية والمدنية، ومواقع العمل في بعض آبار النفط الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ 55 كم، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عديدة).
وتقع منطقة الـ 55 كم التي تخضع لحماية الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة التنف، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية العراقية الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية”.
وتتسم عمليات التصدي لهجمات مسلحي “داعش” بصعوبة بالغة نظرا لعدم قدرة طيران الاستطلاع الحليف للجيش السوري من التحليق فوق منطقة الـ 55 كم، ما يتيح مسرحا ضخما لتنفيذ الهجمات الداعشية وفق مبدأ “اضرب واهرب”.