السبت , نوفمبر 23 2024

القبائل العربية شرقي سوريا تدعو أبناءها لحمل السلاح “لمواجهة أي عدوان تركي”

القبائل العربية شرقي سوريا تدعو أبناءها لحمل السلاح “لمواجهة أي عدوان تركي”

طالب مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة من قوات “قسد” الإسراع في تسليم جميع الحدود والمناطق للجيش السوري، الذي اعتبروه “الجهة الشرعية للدفاع عنها”، وفك ارتباطها بالاحتلال الأمريكي.
ودعا المجلس جميع أبناء القبائل والعشائر العربية “للتوحد ورص الصفوف لمواجهة التهديدات التركية الرامية لاحتلال أراض سورية جديدة تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.
وقال الشيخ ميزر المسلط، رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية بمحافظة الحسكة، في تصريح لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا: “مع تعالي التهديدات التركية، وزيادة وتيرة الحشد العسكري الرامي إلى تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد وطننا تحت ذرائع واهية وعلى رأسها إنشاء منطقة آمنة للجوء المهاجرين السوريين إليها، عقدنا اجتماعاً كشيوخ ووجهاء قبائل للخروج بموقف موحد من هذه التهديدات التي تمس السيادة والوحدة الوطنية”.

وتابع الشيخ المسلط، وهو أحد وجهاء قبيلة (الجبور) العربية: “حيث أن الأهداف التركية لاحتلال أرضنا باتت مكشوفة، فإن مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة يدعو أبناء شعبنا من مختلف ألوان الطيف الاجتماعي إلى التلاحم والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة الأطماع التركية المثبتة في الميثاق الملي السيء الصيت”.
وأوضح المسلط بأنه “استجابة من المجلس لتصريحات الرئيس بشار الأسد الإعلامية الأخيرة، بأن سورية ستواجه المحتل التركي بالمقاومة الشعبية، فإن المجلس إذ يؤكد مشروعية هذا الحق في الدفاع عن تراب الوطن، فإنه يدعو كل أبناء القبائل والعشائر القادرين على حمل السلاح ممن أدوا الخدمة الإلزامية في الجيش العربي السوري ويملكون مهارة استخدام السلاح إلى تنظيم أنفسهم في القرى لهذه المواجهة المحتملة”.

كما يهيب المجلس بالشيوخ والوجهاء لأخذ دورهم الوطني في المدن والبلدات في حث الشباب على المقاومة الشعبية استعداداً لدحر أي غزو محتمل وإخراج المحتلين الأمريكي والتركي من ديارنا الطاهرة.

بدوره، قال إلياس دياربكرلي، وهو أحد وجهاء المكون السرياني في مدينة الحسكة، لـ”سبوتنيك” أن “الظروف الصعبة التي يمر به بلدنا ومنطقة الجزيرة السورية تتطلب تضامن وتوحد جميع القبائل العربية والكردية وجميع المكونات العرقية للردع والتصدي لآي اعتداء أو هجوم تركي محتمل على مناطقنا، فأصابع اليد الواحدة خمسة وهي بمقبضة السيف واحدة لذلك علينا التكاتف والتوحد الدائم”.

على جميع القوات العسكرية بجميع مسمياتها التوحد والعمل خلف قيادة الجيش العربي السوري لردع أي احتلال جديد لأراضينا وطرد المحتل الأمريكي الذي ينهب خيراتنا وخيرات الشعب السوري بأكمله منذ سنوات.

ومن جانبه قال المحامي محمد المشوح أحد وجهاء قبيلة المعامرة العربية لـ”سيوتنيك” أن “هذه الأرض هي لنا وملكنا جميعا ولجميع مكونات شعبنا السوري من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، فهي لنا وليس للآخر، ويقع العبء علينا جميعاً بالدفاع عنها وعن حدودها الجغرافية، لذلك اجتمعنا اليوم لنؤكد على المبدأ الوطني”.
ويشار إلى أن التهديدات التركية ازدادت في الآونة الأخيرة بشن عملية عسكرية جديدة تستهدف مناطق سيطرة قوات “قسد” في الشمال والشرق السوري تحت ذرائع مختلفة، ومنها محاربة حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وإقامة منطقة آمنة لترحيل اللاجئين السوريين إليها من تركيا، مع تسجيل حالات نزوح جماعي لسكان المناطق المهددة بالعدوان باتجاه المدن الآمنة.