قرار إدارة بايدن بخصوص تايوان قد يشعل حربا بين الولايات المتحدة والصين
أفادت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، نقلا عن خبراء، بأنه من الممكن أن تقدم بكين ردا عسكريا واستراتيجيا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، التي تعتبرها الصين أراضيها غير قابلة للتصرف.
ووفقًا للصحيفة الصينية، قال ليو شيانج، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن “إدارة بايدن تقلل من تقدير بكين بشأن هذه القضية، لذا فهم يذهبون إلى أقصى حد للنظر في رد فعل جيوسياسي”.
وأضاف شيانج: “مع ذلك، يعتقد العالم أن الرد العسكري محدد بالفعل، ويجب على بيلوسي أن تفهم أنها ستكون مسؤولة عن إثارة نزاع، ربما يكون أكثر خطورة من أزمة مضيق تايوان عام 1996”.
وحذرت الحكومة الصينية، أمس الثلاثاء، من اتخاذها “إجراءات قوية”، إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تايوان.
قال المتحدث باسم وزارة وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن أي زيارة تقوم بها بيلوسي “ستقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “إذا تمسك الجانب الأمريكي بعناد بهذا المسار، فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات حازمة وقوية للدفاع بقوة عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
وقال 6 أشخاص مطلعين على الوضع لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن بيلوسي ستسافر على رأس وفد إلى تايوان في أغسطس/ آب المقبل.
وأضافت الصحيفة أن بيلوسي والوفد المرافق لها بزيارة اليابان وسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا. كما سيقضي المشرعون بعض الوقت في هاواي في مقر القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقال شخص سابع مطلع على الوضع إنه لا يزال من الممكن أن تنهار الرحلة.
ولم يؤكد مكتب بيلوسي ما إذا كانت رئيسة مجلس النواب تخطط لزيارة تايوان أو أي دولة أخرى في آسيا. ورفض البيت الأبيض التعليق على خطط السفر في الكونغرس.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، في حين أن الحكومة في تايوان تعتبر نفسها سلطة مستقلة عن الحكومة الصينية لكنها لا تلقى اعترافا دوليا رسميا كدولة مستقلة.