هل تخلى بايدن عن سوريا لصالح روسيا وإيران؟
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقال رأي للمحلل السياسي لدى شبكة “CNN” جوش روجين، قال فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بادين، تخلى عن إدارة الملف السوري لصالح روسيا وإيران بحسب ما أظهرته زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة، الأربعاء 20 من تموز، أن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، اظهرت أن إدارته تخلت عن أي تظاهر بالقيادة الأمريكية بشأن معالجة الملف السوري.
وباتت “سياسة الإهمال” التي تُمارسها إدارة بايدن في هذا الملف، تقوض المصالح الأمريكية والإقليمية، وتهدد بترك أمن المنطقة في أيدي روسيا وإيران.
ولم يأت بايدن بأي أفكار جديدة لحل الأزمة السياسية السورية، إذ لم يقدم أي تحذيرات علنية لدول الخليج التي “كانت تنهي ببطئ وثبات المقاطعة للرئيس السوري بشار الأسد”.
وأشار الكاتب إلى مقال رأي لبايدن في صحيفة “واشنطن بوست” شرح فيه الأساس المنطقي لرحلته إلى الشرق الأوسط، وذكر سوريا فقط مرة واحدة للترويج لمهمة أمنية أمريكية قتلت إرهابيًا هناك.
وفي الوقت نفسه، تعمل موسكو وطهران الآن على توسيع الشراكة العسكرية التي أقامتاها في سوريا لتصل اليوم إلى الحرب في أوكرانيا.
كما تهاجم روسيا الآن حلفاء الولايات المتحدة في سوريا من القوات المحلية التي تساعد القوات الأمريكية في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
جوش روجين هو كاتب عمود في قسم الآراء العالمية في صحيفة “واشنطن بوست”، ولديه العديد من الكتابات فيها عن السياسة الخارجية والأمن القومي، كما أنه محلل سياسي لدى شبكة “CNN”، ومؤلف كتاب “الفوضى تحت السماء: ترامب وشي والمعركة من أجل القرن الـ21”.
وفي حزيران الماضي، تعرض مقر عسكري يتبع لفصيل “مغاوير الثورة” لقصف جوي خلّف أضرارًا مادية، وبعد أيام على الاستهداف اتضح أن الروس هم من قصفوا المقر الذي يقع ضمن قاعدة “التنف” التي تتمركز فيها القوات الأمريكية جنوب شرقي سوريا.
كما سبق أن أطلقت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة “التنف” العسكرية جنوب شرقي سوريا تدريبات عسكرية، برفقة فصيل “مغاوير الثورة” المعارض والمدعوم أمريكيًا، استُعملت خلالها صواريخ “هايمرز” عالية الحركة والدقة.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طالب الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من الأراضي السورية في مناطق شرق الفرات بسبب وجود تغيير في موقف موسكو وطهران من الوجود الأمريكي في المنطقة.
وكالات