السبت , نوفمبر 23 2024

بعد عرض فيلم “الخيمة56” أهالي درعا يتبرأون من الممثل علاء الزعبي

بعد عرض فيلم “الخيمة56” أهالي درعا يتبرأون من الممثل علاء الزعبي

أثار الفيلم السوري القصير “خيمة 56” جدلاً واسعاً في الشارع السوري، بعد إعادة تداول مقتطفات منه على منصــات في مواقع التواصل الاجتماعي
وفتح الفيلم الروائي القصير الذي أخرجه السوري سيف الشيخ نجيب، وكتبته سندس برهوم، قبل أربعة أعوام تقريبًا، موجة من الاستنكار واتهامات بأنه “منحط أخلاقيًا ويحمل محتوى إباحيًا”.
واعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الفيلم، كونه يروي قصة اعتبروها غير مناسبة للبيئة السورية، وتسيء لأهل حوران، لأن الشخصيات تتحدث بلهجة أهل حوران.
الغضب والاستنكار لم يقتصر على ناشطين، إذ تداولت صفحات الفيسبوك بيانا لقبيلة “الزعبي” يفيد بالتبرئة من الممثل علاء الزعبي المشارك في الفيلم بدور “أبو سعيد”، لما “اقترفه من اعتداء سافر وآثم على حرائرنا”، بحسب البيان.
وأدان أبناء القبيلة في البيان كل من شارك بإنتاج هذا العمل، ووصفوه بـ”الرديء المتعدي على الحرائر”.
الحديث عن “خيمة 56” في هذه الأيام جاء بعد تداول العديد من مقتطفاته، وتسجيلات قصيرة منه، لأحداث تحوي لغة وإيحاءات جنسية.
حصل الفيلم، عام 2018، على جائزة أفضل فيلم روائي قصير في الدورة الـ34 لمهرجان “الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط”، وقوبل بإهمال من قبل الإعلام السوري الرسمي، الذي غاب عن تغطية مشاركته قبل المهرجان، كما أهمل فوزه بالجائزة بعد المهرجان.
وكانت الممثلة صفاء سلطان أعربت عن أسفها لما وصفته بـ “تعتيم” الإعلام الرسمي السوري على مشاركة فيلم “خيمة 56″، وكتبت عبر صفحتها في “فيس بوك”، “رغم تعتيم الإعلام السوري على الخبر للأسف، بس فرحتنا ونجاحنا أبدًا مو مخبايين، تمنولنا الخير ومبروك لكل المشاركين”.
وأضافت سلطان حينها أن فيلم “خيمة 56” هو الفيلم السوري القصير الوحيد المشارك بمهرجان “الإسكندرية”، وعدد من الممثلين السوريين المشاركين “تطوعًا” من دون أجر، لتقديم وجع وآلام الناس الذين يعيشون في مخيمات اللجوء، على حد تعبيرها.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول مخيمات اللاجئين، ويركز على معاناتهم في تأمين خصوصية في الحياة الزوجية أثناء وجودهم في الخيام التي أُعطيت لهم حيث ينامون مع أطفالهم في نفس الخيمة، ولحل المشكلة يتفق نساء أهل المخيم على تأمين خيمة إضافية في المخيم (الخيمة رقم 56) لإقامة العلاقة الحميمية فيها مع أزواجهم بحيث يتم أخذ دور من قبل الأزواج الموجودين في المخيم ليناموا فيها ليلة واحدة كل فترة، ولكن في نهاية الفيلم تحترق الخيمة .