السبت , نوفمبر 23 2024
دار الإفتاء المصرية تُبيح فوائد البنوك وتؤكد أنها حلال لا ريب فيه

دار الإفتاء المصرية تُبيح فوائد البنوك وتؤكد أنها حلال لا ريب فيه

“إيداع الأموال في البنوك وأخذ فوائد منها جائز شرعًا ولا إثم فيه، وليس من الربا في شيء، بل هو من العقود المستحدثة التي تتَّفق مع المقاصد الشرعية للمعاملات في الفقه الإسلامي وتشتدُّ حاجة الناس إليها، وتتوقَّف عليها مصالحهم”.

وأضافت الدار أن ‏الأرباح التي يدفعها البنك للعميل هي عبارةٌ عن تحصيل ثمرة استثمار البنك لأموال المودعين وتنميتها، ومِن ثَمَّ فليست هذه الأرباح حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض ولا منافع تجُرُّها عقود تبرعات، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها.

بهذا الحكم أثارت دار الإفتاء المصرية جدلا هائلا بتأكيد أن فوائد البنوك حلال لا ريب فيه، وهو الأمر الذي تقبله البعض بقبول حسن، واعتبره آخرون حكما بغير ما أنزل الله.

بنوك إسلامية!

السؤال الذي فرض نفسه: إذا كانت فوائد البنوك حلالا، لماذا هناك بنوك اسلاميه وبنوك لا تحمل نفس الصفة؟

أكبر نصبة

في ذات السياق ذهب بعض النشطاء إلى أن ‏البنوك الإسلامية ما هي إلا أكبر نصبة في التاريخ الحديث.

ما الربا؟

البعض ساءل دار الإفتاء: ما الربا؟ وما أنواعه؟

حرام حرام
من جانبه قال حاتم الحويني ( نجل الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني ) إن ‏فوائد حساب التوفير حرام، وإنكار ذلك واجب ديني.

رأي شيخ الإسلام
وذكّر الحويني بقول شيخ الإسلام ابن تيمية : “الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر أطباء الأديان، الذين تشفى بهم القلوب المريضة، وتهتدي بهم القلوب الضالة، وترشد بهم القلوب الغاوية، وتستقيم بهم القلوب الزائغة، وهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى”.

واتقوا يوما
بعض النشطاء هاجم الفتوى معتبرا أنها سياسية، مذكّرا بقول الله تعالى ” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله”. وذكّر آخر بقول الله تعالى: ” ‏‎{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)} البقرة”

ما رأي الأزهر؟
بعض الناقمين على الفتوى تساءل عن رأي الأزهر، قال قائل منهم: لا حول ولا قوة الا بالله غير موافق على هذا الرأي وليس ماتعلمناه في الأزهر الشريف.

“رأي اليوم”- محمود القيعي

اقرأ أيضا: عودةٌ إلى الشمال السوري: قطر تفْتح خزْنتها للفصائل