السبت , نوفمبر 23 2024
مسلحون موالون للجيش الأمريكي يحاصرون حيا يقطنه سكان عرب شرقي سوريا

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يحاصرون حيا يقطنه سكان عرب شرقي سوريا

يشهد أحد أحياء مدينة الحسكة السورية حالة من التوتر والإضراب العام من قبل أبناء القبائل العربية على خلفية قيام مسلحين موالين للجيش الأمريكي بمحاصرة الحي وإطلاق الرصاص على تجمعات شعبية خرجت تنديداً بممارساتهم التعسفية، وإقدامهم على اعتقال عدد كبير من المدنيين بينهم طبيبة تحمل الجنسية الروسية.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في شرق سوريا، نقلاً عن مصادر محلية بمدينة الحسكة أن حي النشوة الغربية العربي في المدينة الذي تسيطر عليه قوات “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي يشهد اليوم الأربعاء، 3 أب/ أغسطس، حالة من التوتر والاستنفار وتظاهرات شعبية بسبب استخدام دوريات “قسد” الرصاص الحي لقمع مظاهرة في الحي خرجت ضد ممارساتها الترهيبية.

وقالت المصادر، إن مظاهرة خرجت اليوم الأربعاء في حي النشوة الغربية احتجاجا على منع الدراجات النارية من التجول في أحياء الحسكة، وقيام دورية من قوات “الاسايش” الذراع الأمني لــ”قسد” بالاعتداء على شاب من الحي كان يقود دراجته النارية ضمن الحي، مما آثار غضب أهالي الحي الذي تجمعوا بالعشرات منددين بهذا التصرف، لترد عليها “الأسايش” بالرصاص الحي بهدف إرهابهم، ما أثار حالة من الهلع والرعب في الحي.

مسلحون موالون للجيش الأمريكي يحاصرون حيا يقطنه سكان عرب شرقي سوريا

وأضافت المصادر، أن أهالي الحي تجمعوا بالمئات بعد حادثة إطلاق الرصاص ومحاصرة دورية لما يسمى “الأسايش”، التي طلبت على الفور تعزيزات إلى الحي شملت مصفحات و سيارات عسكرية أمريكية الصنع مما أجبر أهالي الحي على إغلاق المحلات التجارية، مع شن حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان والرجال والنساء، بينهم الطبيبة النسائية روسية الجنسية (أناستاسيا خضر) بسبب قيامها بتصوير المظاهرة.

وتعتبر الدرجات النارية وسيلة تنقل مهمة لسكان مدينة الحسكة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد في ظل الحصار الغربي الأمريكي الجائر، إلا أن قوات “قسد” أصدرت أمراً بمنع تجوالها في أحياء مدينة الحسكة تحت طائلة المصادرة والعقوبة، ما أثار غضب وسخط السكان عليها.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي وقوات “قسد” شرقي سوريا حالة من الغضب العشائري ضد ممارساتهم التي تتركز على سرقة النفط والثروات الباطنية و الغاز والقمح وشن حملات التجنيد الإجباري في صفوف المدنيين وفرض الأتاوات والضرائب المالية ومنع التعليم.

اقرأ أيضا: عقب تصريحات “أوغلو” الأخيرة.. هل يتبدل مشهد الشمال السوري؟