الجمعة , نوفمبر 22 2024
تنازلات أوروبية “كبيرة” لإيران بشأن الاتفاق النووي

تنازلات أوروبية “كبيرة” لإيران بشأن الاتفاق النووي

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس 11 أغسطس/آب 2022، أن الاتحاد الأوروبي يقترح تنازلات وصفتها بـ”الكبيرة” لإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي.

كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي يعرضون سبيلاً لإنهاء تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تريد إيران إغلاقه، قبل التوقيع على أي اتفاق منتظر لإحياء الاتفاق النووي.

يأتي ذلك بعد أن قال الاتحاد الأوروبي بداية الأسبوع، إنه قدّم نصاً “نهائياً” لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 بعد محادثات غير مباشرة استمرت أربعة أيام، بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في فيينا.

حيث قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على تويتر: “ما يمكن التفاوض عليه تم التفاوض عليه وهو الآن نص نهائي. ومع ذلك، خلف كل قضية فنية وكل فقرة يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه في عواصم” الدول المعنية.

أضاف بينما يستعد المفاوضون من الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة لمغادرة فيينا: “إذا كانت هذه الإجابات إيجابية، فيمكننا توقيع هذا الاتفاق”.

في وقت سابق، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي للصحفيين، إنه لا يمكن إجراء تغييرات أخرى على النص الذي كان قيد التفاوض منذ 15 شهراً، وأضاف أنه يتوقع قراراً نهائياً من الأطراف في غضون “أسابيع قليلة جداً”.

“تنازلات” إيرانية لإحياء الاتفاق النووي

من جهة أخرى، مصادر إيرانية مقربة من مصادر القرار في طهران قالت لـ”عربي بوست”، إن انتهاء المفاوضات حمل انطباعاً إيجابياً، ومن المفترض سماع أخبارٍ الأسبوع القادم، لكن حالياً تم توقُّف المفاوضات، بعد انتهاء احتفال شيعة إيران بعاشوراء.

كشفت المصادر نفسها أن إيران أظهرت ليونة في هذه المفاوضات، بتنازلها عن بعض المطالب التي كانت متشبثة بها سابقاً، في الوقت الذي تشبثت فيه بمطالب أخرى، وتنتظر من الإدارة الأمريكية الرد عليها.

كما قال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى، وعلى قرب من الفريق الإيراني المفاوض الموجود الذي كان بفيينا، في حديثه لـ”عربي بوست”، إن “المواقف تتغير في طهران، هناك كثير من الدوافع التي دفعت الأمور للتغيير، بعد مناقشات داخلية بين القادة الإيرانيين، تم الاتفاق على استئناف المفاوضات، وتخفيف قليل من المطالب الإيرانية، لإظهار حُسن نية طهران تجاه استرداد الاتفاق النووي”.

بحسب المصدر ذاته، فإن القيادة العليا في طهران هي من شجعت وزارة الخارجية الإيرانية على استئناف المفاوضات النووية غير المباشرة مع أمريكا في أقرب فرصة، “لا يمكن إنكار التأثير الاقتصادي السلبي للحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الإيراني. القادة الإيرانيون لا يريدون تكدير حياة الشعب؛ لذلك كان استئناف المفاوضات النووية حلاً جيداً”، يقول المتحدث.

على الرغم من تأكيد الدبلوماسي الإيراني لـ”عربي بوست”، الرغبة الكبيرة لدى طهران في استئناف المفاوضات النووية بفيينا، على أمل التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فإنه لم يخفِ في حديثه القلق من تخريب هذه المحاولات في أي لحظة.

أضاف المتحدث أن “هناك جدية من الجانب الإيراني للتوصل إلى صفقة بأسرع وقت، وبحلٍّ وسط يُرضي جميع الأطراف، لكن في الوقت نفسه، لا تزال المخاوف بشأن تخريب الولايات المتحدة المساعي الإيرانية موجودة”.

عربي بوست

اقرأ أيضا: هولندا أول دولة أوروبية تعلق اتفاقية دبلن بوجه السوريين