الجمعة , نوفمبر 22 2024

صحيفة تكشف عن عقد مباحثات تركيّة سوريّة في موسكو مع “مطالب قصوى”

صحيفة تكشف عن عقد مباحثات تركيّة سوريّة في موسكو مع “مطالب قصوى”

كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن عقد جولة من المباحثات السريّة بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ومدير الاستخبارات التركية حقان فيدان، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، في موسكو، شارك في جانب منها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وبحسب مصادر روسيّة وغربيّة وعربيّة للصحيفة، فإن “مملوك وفيدان قدما لائحة طويلة من المطالب القصوى خلال الاجتماع”.

وتضمنت المطالب السورية وفقاً للصحيفة “احترام السيادة السورية، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الانفصالية، وإعادة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا منذ 2015″.

وأيضاً ” استعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب.. وفتح طريق M4 الذي يمتد من حدود البحر المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً”.

ومن أهم المطالب السورية ايضاً:”مساعدة دمشق على تخطي العقوبات الغربية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.. والمساهمة في إعمار سوريا، ومساعدة دمشق على استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية من نفط وغاز وزراعة شرق الفرات”.

أما مطالب تركيا، فشملت حسب الصحيفة “عمل جدي ضد حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري وحدات حماية الشعب الكردية. والتعاون بين أجهزة الأمن في البلدين”.

وتضمنت “مفاوضات مع المعارضة السورية المدعومة من تركيا للوصول إلى تسوية سياسية، وعودة اللاجئين السوريين، وإنشاء مناطق آمنة في حلب ومناطق أخرى شمالي سوريا بعمق 30 كم، ومساعدة وتسهيل عمل اللجنة الدستورية السورية”.

وفي موازاة ذلك، يشير محللون إلى أن أي محاولات لتقريب المواقف التركيّة – السوريّة لن تتم دون وساطات يمكن لها أن تخفف من حدة الشروط التي يفرضها الطرفان.

وفي غضون ذلك، يرجّح المحلل السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي. أن يكون رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينجك، هو الذي سيعقد صلحاً بين تركيا وسوريا.

ويقول دورسي: “للوهلة الأولى، لا تبدو هناك الكثير من القواسم المشتركة بين أردوغان وبرينجك. ومع ذلك، يلجأ أردوغان في بعض الأحيان إلى برينجك للمساعدة في حل القضايا الجيوسياسية الحساسة.. لأن له شبكة من الاتصالات في روسيا والصين وإيران وسوريا”.