رجال أعمال عرب يعتزمون إطلاق استثمارات جديدة في سوريا
شهدت الآونة الأخيرة وخاصة بعد انتهاء الحرب في سوريا وانخفاض تداعيات فايروس كورونا، عودة النشاط الاقتصادي إلى البلاد، وبشكل خاص مساهمة رجال أعمال عرب من جنسيات مختلفة في تأسيس شركات وضخ أموال لاستثمارات جديدة بمختلف المجالات.
وبحسب مصادر “أثر”، فقد صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على تأسيس شركات تعود ملكيتها لمجموعة من المستثمرين من الجنسية العراقية والمصرية والأردنية، فيما كانت قد وافقت في وقت سابق على تأسيس شركات بمساهمة سعودية وإماراتية وكويتية.
ووفقاً للمصادر فقد صادقت الوزارة على تأسيس “شركة ميرساة لأعمال المناجم والمقالع والمناولة البحرية”، والتي ستفتح وتستثمر المناجم والمقالع وكل ما يتعلق بها، وأعمال المناولة البحرية في كافة الموانئ السورية، والمشاركة في مشاريع مماثلة لها، وتعود ملكيتها لمستثمرين أحدهما من الجنسية الأردنية.
إما “شركة رواج لتجارة الحبوب”، والتي تعود ملكيتها لأربعة مستثمرين اثنين منهم من الجنسية المصرية، وسوف تعمل في مجال استيراد وتجارة الحبوب والبقوليات والمواد الغذائية بكافة أنواعها، والدخول في المناقصات والمزايدات.
فيما ستعمل “شركة حكايا الجواد” القائمة على استثمار رجال أعمال عراقيين، باستيراد وتجارة كافة مواد البناء والإكساء، مقرها الرئيسي في ريف دمشق.
وفي إطار عودة الاستثمارات على سوريا، صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في وقت سابق من هذا العام رسمياً على تأسيس شركة جديدة ساهم في استثمارها رجل أعمال من الجنسية الإماراتية، وأخرى ساهم في استثمارها رجل أعمال من الجنسية الكويتية، وأيضاً شركات ساهم في تأسيسها مستثمرين من الجنسية السعودية.
وكان الخبير الاقتصادي محمد كوسا أوضح لـ “أثر برس” أن سوريا بحاجة إلى المستثمر الخارجي وفق احتياجات وسياسة البلد الاقتصادية لأنه سينقل لنا تجربته في الاستثمار ويكون له مشروعه الخاص الذي يعمل عليه وهي عملية مهمة لتطوير الاقتصاد.
وأشار إلى أن سوريا هي طموح لكل المستثمرين في دول المنطقة لأنها تملك الموقع الجغرافي والبنية التحتية والتنظيمية للاستثمار إضافة إلى ما تملكه من كوادر متميزة.
وبيّن كوسا أن المستثمر الذي ينظر بشكل استراتيجي يعلم أنه في المستقبل ستستقر سوريا وسيتحسن الوضع وسيكون قد ربح فرصة الاستثمار في البلاد حتى وإن تأخرت المكاسب المادية فترة زمنية، موضحاً أن العديد من المستثمرين المتواجدين بالخارج يفكرون بالعودة بغض النظر عن المعوقات الموجودة في الوقت الحالي والتي تتمثل في عدم توفر التيار الكهربائي والنقص الحاصل في المحروقات.
أثر برس