الجمعة , نوفمبر 22 2024

مجموعة مسلحة تهاجم حقل الصيجان النفطي الذي يحتله الجيش الأمريكي شرقي سوريا

مجموعة مسلحة تهاجم حقل الصيجان النفطي الذي يحتله الجيش الأمريكي شرقي سوريا

شنت مجموعة من الشبان هجوما بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة على أحد حقول النفط التي يحتلها الجيش الأمريكي شرقي سوريا.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في دير الزور عن تعرض حقل الصيجان، القريب من حقل العمر النفطي بريف المحافظة الشرقي، لهجوم مسلح نفذه مجهولون، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراس الحقل الموالين لقوات الاحتلال الأمريكية.

وبحسب مصادر محلية لـ “سبوتنيك” فإن “الهجوم المسلح جاء بعد ساعات قليلة من تعرض حقل العمر النفطي الذي يحتله الجيش الأمريكي لهجوم صاروخي” هو الأعنف من نوعه.

وقالت المصادر: “شنت الهجوم مجموعة من الشبان الملثمين الذين يستقلون دراجات نارية”.
وأكدت المصادر: “أن اشتباكات عنيفة جرت مع قوات مرتزقة دربها الجيش الأمريكي لحماية الحقل واستمرت حتى الصباح، ما أسفر عن مقتل اثنين من الحراس الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي وإصابة آخرين”.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمريكية بدأت فور الهجوم بمساندة مرتزقتها عبر سلاح الجو، دون تدخل مباشر في المعركة على الأرض.
وفي السياق، قام مجهولون بشن هجوم آخر بالأسلحة الرشاشة وقذائف (RPG) مستهدفين حاجزين لمسلحي “قسد” الموالين للجيش الأمريكي في قرية “الربيضة” شمال مدينة دير الزور.
وفور الهجوم، سير الجيش الأمريكي طائراته الحربية وطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

من جهته أصدر التحالف الدولي بيانا يؤكد فيه تعرض قاعدة “حقل العمر” مساء الأمس إلى قصف بثلاث صواريخ دون أن يكون هناك أي أضرار في القاعدة العسكرية التابعة له كما تم العثور على منصة إطلاق صواريخ على بعد 5 كم من القاعدة.
ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية حليفة له 28 قاعدة عسكرية في سوريا، وهي تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وكشفت وزارة النفط السورية شهر آب الماضي عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل.

وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة كـ كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.