تايوان تُجهز نفسها لهجوم صيني!
صرح مسؤول كبير بأنَّ تايوان تخزن الإمدادات الحيوية للاستعداد لحصار محتمل من البر الرئيسي للصين، أو في حالة اندلاع صراع؛ إذ قال نائب وزير الاقتصاد، تشين تشيرن تشي، إنَّ هناك حاجة لأن تحتفظ الدولة الجزيرة بمخازن معقولة من الإمدادات المهمة، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
وأضاف المسؤول التايواني: “فيما يتعلق بنزاع عسكري محتمل، أجرينا استعدادات الغذاء والطاقة والإمدادات الحيوية، بما في ذلك إمدادات التصنيع. لدينا نظام، ونجري جرداً كل شهر”، وتابع: “نريد التأكد من أنَّ لدينا مخزوناً يغطي فترة معينة في تايوان، بما في ذلك المواد الغذائية، والإمدادات الأساسية والمعادن والمواد الكيميائية والطاقة بالطبع”.
فيما تنظر الصين إلى تايوان ذات الحكم الديمقراطي على أنها من بين أراضيها، وقد كثّفت من الضغط السياسي والعسكري لتأكيد مطالبها بالسيادة.
وتعرضت تايوان لضغوط من تدريبات بكين العسكرية حول الجزيرة منذ تولى الرئيس تساي منصبه في عام 2016 ورفض قبول مبدأ “الصين الواحدة”. وعلّقت بكين منذ ذلك الحين الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين.
فيما أجرى الجيش الصيني تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان وأطلق صواريخ باليستية فوق الجزيرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايبيه في أغسطس/آب؛ التي اعتبرتها بكين انتهاكاً لسيادتها.
وقال نائب وزير الاقتصاد التايواني إنَّ تخزين الإمدادات الرئيسية تباطأ في العامين الماضيين بسبب الوباء، لكنه عاد مرة أخرى في الأشهر الأخيرة. ولم يكشف عن حجم الاحتياطيات اللازمة لتايوان للنجاة من حصار أو هجوم من بكين فيما قال وزير تايواني كبير، يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، إنَّ تايوان تتوقع أن تزيد الصين من “الإكراه والترهيب” لتحقيق هدفها المتمثل في وضع الجزيرة تحت سيطرتها بمجرد تولّي الرئيس شي فترة رئاسية ثالثة.
وصرح رئيس مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان، تشيو تاي سان: “نعتقد أنَّ عمل سلطات بكين بشأن تايوان قد دخل مرحلة تعزيز ممارسة ما يسمى مناهضة الاستقلال وتعزيز إعادة التوحيد. وستستخدم الإكراه والترهيب وأنشطة المنطقة الرمادية والقانون الدولي للتدخل في تفاعل تايوان وتعاونها مع المجتمع الدولي وعرقلة ذلك لتحقيق أهدافها تجاه تايوان”. والمنطقة الرمادية هي مصطلح في العلاقات الدولية يصف الحيز بين الحرب والسلام.
وعلى الرغم من العلاقات السياسية المتوترة، تتاجر تايوان بكثافة مع الصين. قال تشين: “الصين هي أكبر شريك تجاري لنا – وهذه حقيقة. وهي أكبر موقع تصنيع وأكبر دولة تجارية في العالم، وهذه حقائق أيضاً”، وأضاف: “بهذه الحقائق، لا أرى بصراحة أنه يمكننا على المدى القريب الانفصال تماماً عن الصين.. فهذا ليس واقعياً”.
اقرأ ايضاً:حلب: خطف صديقه ليخطب اخته!