السبت , نوفمبر 16 2024

تطور إيجابي في علاقات سوريا مع مصر والسعودية

تطور إيجابي في علاقات سوريا مع مصر والسعودية

كشف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن هناك تطوراً جيداً في الحوار السوري_المصري، وبعض التطورات الإيجابية في العلاقات السورية السعودية أيضاً.
وأضاف لافرنتييف في حوار أجراه مع صحيفة “الوطن” المحلية أن “هناك آفاق ليصل هذا الحوار لمستوى أعلى”، لافتاً إلى أن “الدول العربية تتعرض لضغط شديد من الولايات المتحدة التي تحذّرها من تقديم أي نوع من الدعم الاقتصادي لسوريا”.
وأشار إلى أنه بناءً على نتائج لقاءاته مع القيادة السوريّة، فإن “سوريا منفتحة انفتاحاً كاملاً لإعادة العلاقات مع الدول العربية، وهذا تم التأكيد عليه بكل صراحة، ونحن سوف نعمل مع السعودية والدول العربية الأخرى لتحقيق ذلك، وهناك مستوى معين من الحوار كان وما يزال مستمراً، لكنَّ الأهم أن ينتج هذا الحوار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وسوريا”.
وعن المفاوضات الأمنية الجارية بين سوريا وتركيا، عدّ لافرنتييف أن أي نوع من الحوار هو أفضل من الصمت، وأي نوع من التواصل يساعد على إيجاد نقاط تقارب بالمواقف، وربما نقاط لحل بعض المشكلات الموجودة، لافتاً إلى أن “إعادة العلاقات السورية_التركية إلى مستواها العادي تتطلب نيات حسنة من القيادة التركية والتي تشمل وقبل كل شيء رفض تركيا دعم المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وأكد المبعوث الروسي الخاص أن “تركيا لم تنفذ كامل التزاماتها في الاتفاقيات التي وقّعت عليها في موسكو بآذار عام “2020، مشدداً على أن “مكافحة الإرهاب ومحاربة المجموعات الإرهابية الراديكالية سوف تستمر، ليس فقط في إدلب ولكن أيضاً في المناطق الأخرى وبالتعاون مع القوات السوريّة”.
كما بيّن لافرنتييف أن هناك محاولات تركية لتحويل تنيظم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” إلى “معارضة معتدلة”، مضيفاً: “إن هذا يتم على الرغم من قرار الأمم المتحدة الذي يعد هذه المنظمة إرهابية”، موضحاً أن تركيا تتمتع بدعم من بعض الدول الغربية للمضي في هذه المحاولات، إذ يكمن هدف أنقرة بإبعاد إمكانية فرض الحكومة السورية لسيادتها على تلك المناطق.
متابعاً: “نحن على يقين بأن استعادة سوريا لسيادتها على كامل أراضيها سوف تتم بالتأكيد لكن طبعاً هذا يتطلب وقتاً”.
وبخصوص عمل اللجنة الدستوريّة، أكد لافرنتييف أن “الحكومتين السورية والروسية تدعمان دعماً كاملاً عمل “غير بيدرسون” في المسار الدستوري، والصورة التي يجري الترويج لها بأن سوريا وروسيا تعرقلان مسار اللجنة الدستورية هي صورة غير صحيحة، أما مكان عقد جلسات اللجنة الدستورية، فإن هذه المسألة ليست فنية وإنما هي مسألة مبدئية أشار إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة طهران”.
وشدد لافرنتييف على أنه “لا يمكن أن يكون مسار “أستانة” بديلاً من الحوار السوري-السوري في إطار اللجنة الدستورية”، كاشفاً عن التطلع إلى عقد اجتماع “أستانة” القادم قبل نهاية العام الجاري.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السوريّة، لفت لافرنتييف إلى أن موسكو تعارض دائماً ما تقوم به “إسرائيل”، مؤكداً أن روسيا حذّرت من خطورة تداعيات هذه الاعتداءات، والتي تؤدي إلى تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط كلها، إذ لا يمكن تحويل الأراضي السورية إلى ساحة تسوية الحسابات بين مختلف الدول الإقليمية والعالمية.
وقال لافرنتييف: “إن العمل جار حالياً لإيجاد طرق جديدة لحل المشاكل في سوريا، بما في ذلك الصعوبات في مجال الطاقة، وتقديم المساعدات في تطوير حقول النفط والغاز، مضيفاً: “إن القيادة الروسية تعير اهتماماً خاصاً بتنمية العلاقات المستقبلية مع سوريا”.
ووصف لافرنتييف مستوى التعاون بين وزارتي الدفاع السورية والروسية بأنه جيد جداً، مبيناً أن المهمة الأساسية للمستشارين العسكريين الروس هو تعزيز قدرات الجيش السوري على مكافحة المخاطر الموجودة، وفي أثناء التدريبات والمناورات المشتركة يحاول الروس مشاركة المعرفة والخبرات لديهم مع الأصدقاء السوريين.