السبت , نوفمبر 23 2024
بريطانية ولاجئة أوكرانية

“كادت تدمر حياتي”.. بريطانية تروي تجربة مريرة مع لاجئة أوكرانية

لم تعلم البريطانية هانا ديبنهام أن فعل الخير سينقلب “شرا” يكاد يحول حياتها إلى جحيم. فها هي قصة أخرى لأوكرانية فتحت لها بريطانية منزلها لتأويها وانتهى الأمر بالمضيفة في قسم الشرطة.

هذا الأمر أعادنا بالذاكرة للاجئة أوكرانية ثانية دمرت منزل عائلة بريطانية استضافتها إثر هروبها مع الزوج لتنتهي فصول القضية التي لاقت تعاطفا كبيرا مع العائلة بعودة الزوج لأولاده وعودة الأوكرانية إلى بلادها.

وفي تفاصيل القضية الجديدة، تقدمت لاجئة أوكرانية بغداء أمام الشرطة يفيد بأن إحدى السيدات البريطانيات مارست عليها العبودية الحديثة، حيث استقبلتها في منزلها وقدمت لها وجبة طعام، ثم طلبت منها غسل طبقها بعد الانتهاء!

وادعت اللاجئة الأوكرانية أن ما فعلته المتهمة هانا ديبنهام، وهي ممرضة بريطانية، بممارسة العبودية ضدها .

ووصفت هانا ديبنهام تجربة استقبالها لهذه اللاجئة بأنها أسوأ ما حصل في حياتها، بعد تعرضها لتحقيقات مؤلمة استمرت شهرين.

وأسقطت القضية أخيرا هذا الأسبوع، حيث لم يتم العثور على دليل. وقالت هانا البالغة من العمر 42 عاما، وهي أم لطفلين، إن التحقيق كان من الممكن أن ينهي مسيرتها المهنية.

وفبل التعرف على اللاجئة الأوكرانية، كانت أسرة هانا سعيدة للغاية لاستقبالها لاجئين فارين من الحرب الأوكرانية في منزلهم الواقع في أوكفيلد شرق ساسكس، هذا الصيف.

لكن فجأة تم استدعاء هانا وزوجها من طرف الشرطة بعد تقديم شكوى من قبل لاجئة أوكرانية لم يذكر اسمها.

وطلب من هانا الحضور “طواعية” إلى مركز شرطة إيستبورن في أواخر يوليو. وتم استجوابها من قبل مفتش الرق المعاصر، كما ورد، قبل أن يتم استدعاء زوجها أيضا.

ووفقا لتقرير الشرطة “كان من المتوقع أن تقوم الأوكرانية بتنظيف المنزل وترتيبه مقابل القليل من المال أو بدون مقابل تحت ستار مخطط التسوية الأوكراني”.

وكانت الأسرة البريطانية قد تواصلت مع اللاجئة الأوكرانية، التي ادعت أنها معلمة لغة إنجليزية، بعد أن وجد زوج هانا ملفها الشخصي على الإنترنت.

وتم الاتفاق معها على مرافقة ابنتهما البالغة من العمر 10 أعوام، باعتبار أنها ستؤدي مهام مجالسة الأطفال 3 أيام في الأسبوع، وتحصل على 200 جنيه إسترليني.

وأضاف تقرير الشرطة أنها “أجبرت على العمل معظم الأيام لرعاية الأطفال، ومن المتوقع أن تقوم بترتيب المنزل وتنظيفه أيضا”.

من جهتها، دعت هانا البريطانيين إلى “التفكير مرتين” قبل فتح منازلهم لأحد اللاجئين، بعد تجربتها المؤلمة، وقالت إنه “لم يكن هناك امتنان ولا رعاية ولا احترام” من النساء اللاجئات اللواتي استقبلتهن.

وأضافت: “لقد كان الأمر مدمرا، أردنا المساعدة فقط، إذا تم توجيه التهمة لي، وكان علي أن أعلن ذلك، وسيكون هذا عائقا دائما في مسيرتي المهنية. تحدثوا أيضا إلى زوجي وأخبروه أنني قد أواجه السجن مدى الحياة إذا أدنت”.

وتابعت هانا: “لقد كنت متخصصة في الصحة العقلية في NHS لمدة 15 عاما، وغالبا ما عملت مع أشخاص يعانون من مرض عقلي حاد يدعم احتياجاتهم في حجز الشرطة، لكن ما حدث لي كان أسوأ تجربة في حياتي”.

اقرأ أيضا: لماذا تُملأ أكياس “التشيبس” بالهواء؟