كشفت رئيسة محكمة صلح الأحداث المنفردة في دمشق، رانية الزوكاني، أن أغلب المتسولين والمتشردين يرد في ضبطهم الوارد من النيابة العامة أنهم يتعاطون مادة الشعلة، مشيرة إلى أن هذه المادة غير معاقب عليها في القانون باعتبار أنها مادة غير مجرمة على الرغم من أنها مادة خطيرة على جهازهم التنفسي.
وأكدت الزكواني في تصريحها لصحيفة “الوطن” المحلية أن أغلب الأحداث المتسولين غير ملتحقين بالمدارس لأن هؤلاء بالأساس هم مكتومون القيد وبالتالي هذا يحتاج إلى جهد كبير في معالجة هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بموضوع معاهد الأحداث، دعت إلى تحسين هذه المعاهد وتأهيلها بشكل أفضل وأن يزداد عددها، مبينة أنه في دمشق معهدان لرعاية الأحداث وهما الغزالي وخالد بن الوليد، فيما أعربت عن أملها بأن يكون هناك ضابطة خاصة للأحداث المتسولين، ليتم العمل على إصلاحهم حتى يعودوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع وبالتالي يجب أن يكون هناك آلية لذلك.
وكشفت للصحيفة عن وجود زيادة في عدد الدعاوى الخاصة بمحاكمة الأحداث الذين يقومون بجرم التسول والتشرد، مشيرة إلى أن عدد الدعاوى المسجلة في المحكمة بلغ خلال العام الحالي 100 دعوى حتى الآن، بينما سجل العام الماضي 68 دعوى وفي عام 2020 سجلت 62 دعوى.
وأكدت أن حوالى 20% من الأحداث المتسولين من فئة الإناث، وأن معظم المتسولين الأحداث تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 سنة، مع العلم أن هناك أحداثاً تحت سن عشر سنوات إلا أن هؤلاء الأطفال الذين تحت العاشرة لا تتم ملاحقتهم بل يتم وضعهم في مركز الإيداع حتى يتم تسليمهم لذويهم.
وأعلنت الزوكاني أن أغلب الأحداث الذين تم استجوابهم في المحكمة هم مكتومون القيد ولا يحملون إلا بطاقة تعريف بهم فقط أي إن ذويهم لم يسجلوهم في الأحوال المدنية كما أن معظمهم من خارج مدينة دمشق وهناك حالات نادرة يكون قيدهم دمشق، مشيرة إلى أن العديد منهم يتم دفعهم من ذويهم للتسول كما أن هناك حالات لأحداث أحبوا تقليد غيرهم ووجدوا أن هذا الفعل سهل للحصول على المال.
وأشارت إلى أنه خلال استجوابها للأحداث فإن الكثير منهم يحصل على ما بين 30 إلى 50 ألفاً يومياً لذلك فإنهم يجدونها الطريق الأسهل للحصول على المال وأضافت أن أغلب الحالات هي لأحداث امتهنوا هذه المهنة بدافع من أهلهم.
اقرأ أيضا: العجول السورية تهرب إلى أربيل ولبنان.. والثروة الحيوانية في سورية مهددة بالانقراض