السبت , نوفمبر 23 2024

مدفأة «الكحول» رغم خطورتها باتت خيار البعض للتدفئة..؟!

مدفأة «الكحول» رغم خطورتها باتت خيار البعض للتدفئة..؟!

في ظل أزمة المازوت وشح توزيع المادّة عبر البطاقة “الذكية” وارتفاع ثمنها في السوق السوداء، برزت مواد حديثة الاستخدام بالتدفئة مثل الكحول والبيرين ومواد البلاستيك والكوشوك، وجميعها لها أضراراً مباشرة وبعيدة المدى على الصحة والبيئة.
لكن لعل أكثرها خطورة من وجهة نظر “#عبد_الرزاق_حبزة” أمين سر جمعية “حماية المستهلك”، مدفأة الكحول كونها غير آمنة صناعياً ولا حتى صحياً، حيث تم تسجيل العديد من الحرائق التي أودت بحياة عدّة أشخاص نتيجة تسرب المادّة.
وذكر “حبزة” في تصريح لجريدة “كيو ستريت” أن المبالغة بسعر مادة المازوت في السوق السوداء وعدم توفره على البطاقة “الذكية”، دفع عدد من الورشات إلى التوجه لصناعة مدافئ الكحول، بعدما كان في البداية استخدام المادة قاصراً على موقد صغير لغلي القهوة والشاي، كحل بديل عن موقد الغاز.
وأضاف أن وزارة التجارة الداخلية وجهت مؤخراً، بالحد من هذه الصناعة ومراقبتها، خصوصاُ أنها غير مرخصة، وتتم عبر ورشات غير نظامية ومجهولة.
كما أشار أمين سر جمعية “حماية المستهلك” إلى أن أسعار مادة الكحول ارتفعت نتيجة الإقبال على المدافئ التي تعمل بها، رغم أنها وسيلة تدفئة دخيلة وغير آمنة، على حد قوله.
وبيّن “حبزة” أن الطبقة الفقيرة بالمجتمع السوري باتت تلجأ إلى حرق بعض الألبسة المهترئة أو النايلون أو الأحذية، أو أي مادة مصنوعة من البلاستيك أو الكوشوك، رغم تأثيرها السلبي على البيئة وصحة إنسان، على مدى البعيد.
كما لفت إلى وجود نوع من المدافئ يصل سعرها إلى حوالي مليون ليرة، وهي خاصة بمادة البيرين التي تتكون من خلاصة بزر الزيتون بعد العصر والنخالة، إضافةً إلى مادّة مشتعلة، ويتم وضعها ضمن كبسولات مغلقة تباع الواحدة بحوالي 15 ألف ليرة.
وفي جولة لجريدة “كيو ستريت” على الأسواق لرصد أسعار المدافئ، تراوح سعر مدافئ كحول ما بين 100 -400 ألف ليرة، علماً أن موقد الكحول بنحو 50-100 ألف ليرة، أما مدافئ المازوت تبدأ من 200 ألف للنوع الرديء منها، إلى 300 ألف، وصولاً لأكثر من مليون ليرة، بينما مدافئ الحطب ما بين 200 ألف-1.3 مليون ليرة، وقد تصل إلى أكثر من ذلك في حال كانت المدفأة كبيرة ومصنعة من الفونت.
الجدير بالذكر أن سعر ليتر مادة المازوت في “السوق السوداء”، بلغ نحو 7500-8000 ليرة، وبالتالي تكلفة 10 ليترات من المادة يصل إلى 80 ألف ليرة، بينما طن الحطب (خشب نوع أول) بـ1.7 مليون ليرة، وأسطوانة الغاز تصل إلى 150 ألف ليرة.