الثلاثاء , أبريل 8 2025
شام تايمز
سائقو التكسي يثأرون من الـ GPS ويرفعون

بعد أن وصل سعر بيدون البنزين لـ200 ألف.. سائقو التكسي يثأرون من الـ GPS ويرفعون التسعيرة للضعف

شام تايمز

وصلت أسعار المحروقات في السوق السوداء لمعدلات قياسية في اليومين الماضيين، حيث تراوح سعر “بيدون” البنزين من سعة 20 ليتراً بين 180-200 ألف ليرة سورية، الأمر الذي أثّر في تسعيرة النقل العام في سيارة الأجرة “تكسي” ضمن العاصمة دمشق.

شام تايمز

ويقول ياسين الخضر: “طلب مني سائق التكسي مبلغ 15 ألف ليرة من كراجات الست إلى منطقة الحجاز وسط العاصمة، هي مسافة أدفع عادة لاجتيازها مبلغ 6000 ليرة، ما يعني زيادة تصل لضعفي ونصف، وعند سؤالي السائق عن السبب رد بأنه أشترى البنزين بسعر 9000 ليرة لليتر الواحد”.

شام تايمز

يونس، يعمل سائق تكسي، يقول: “قرارات الحكومة مهما كانت إيجابية تؤثر في السوق السوداء فوراً، فمثلاً قرارات تخفيض مخصصات السيارات الحكومية ثم حديث وزير النفط يوم أمس، ستعني أن المواد ستقل في السوق السوداء أيضاً لأن التجار سيجدون في الأمر مناسبة لتقليل العرض بما يساهم في رفع السعر”.

ويشير “محمد أبو عدنان”، الذي يعمل سائق تكسي أيضاً إلى أنه يحصل على أي كمية يريدها من السوق السوداء، ويقول : “اللي يبيع بنزين علناً مو خايف من شي”، ويضيف: “البنزين المهرب بيحل مشكلة للناس”.

ثأراً من الـ GPS:

تعتبر نهى الحسين أن سائقي التكسي ضاعفوا أسعارهم منذ أن تم تركيب أجهزة تتبع مسار حافلات نقل الركاب GPS والتي أجبرت سائقيها على العودة للعمل على خطوط النقل بعد أن كانوا يحصلون على مخصصاتهم لبيعها في السوق السوداء، ما تسبب بقلة حاجة الناس إلى استخدام سيارات التكسي كركاب أو طلبات خاصة، وبالتالي فإن سائقي التكسي عوضوا نقص الطلب عليهم برفع الأسعار مستغلين أوقات الذروة.

وتتفق ريم جمعة معها وتقو “ليلاً يقل عدد الحافلات، ويبدأ عمل سائقو التكسي الذين يمكن وصفهم بـ”الصيادين”، لا يمكن أن تشير لتكسي وتتوقع أن يطلب أقل من 10 آلاف ليرة للمسافة التي تفصل بين جسر الرئيس وملعب الجلاء في المزة أو إلى منطقة “باب توما”، ولا أجد فائدة من التقدم بشكوى للشرطي الموجود، أو حتى إلى الجهات المختصة بمثل هذه الشكاوى، فالقانون سيطبق على فرد بعينه لكن لن يتحول الأمر لحالة عامة ولن يلتزم بقية السائقين بالتسعيرة”.

رأي

قياساً بالتجربة الناجحة لـ GPS في تحديد كمية المخصصات التي تمنح لحافلات النقل العام يمكن تطبيقها في سيارات النقل “تكسي”، ليتم منحهم مخصصات يومية تتناسب وحجم المسافة التي يقطعونها يومياً، بما يخرج سيارات التكسي من حسابات تجار السوق السوداء، فيقل الطلب على البنزين الأمر الذي قد يؤثر في الأسعار ولو في مستوى أجرة النقل.

اثر برس

اقرأ أيضا: شلل في حركة النقل باللاذقية.. مواطنون يعودون إلى منازلهم و الباصات تتدخل

شام تايمز
شام تايمز