الجمعة , نوفمبر 22 2024

فضيـ.ـحة تطال حاكم مصرف لبنان وسيدة أوكرانية

فضيـ.ـحة تطال حاكم مصرف لبنان وسيدة أوكرانية

بعد توجيه الكثير من الإتهامات له فضيـ.ـحة تطال حاكم مصرف لبنان المركزي وسيدة أوكرانية. حيث اتهم القضاء الفرنسي السيدة الأوكرانية آنا كوزاكوفا (46 عاماً)، المقربة من حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة (72 عاماً)، بالمشاركة في معاملات مالية معقدة، سمحت لسلامة بإخفاء مصدر أموال «اختلسها من مصرف لبنان».
وتضمنت الاتهامات الموجهة لكوزاكوفا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، «تكوين منظمة إجرامية» و«غسل أموال منظم» و«غسل احتيال ضريبي خطير» و«إخفاء جرم يُعاقب عليه (القانون) بالسجن 10 سنوات».
وذكرت الوكالة أن الاستجواب الذي علمت بمضمونه، يشير إلى أن السيدة الأوكرانية، شاركت في معاملات مالية معقدة تسمح بإخفاء مصدر أموال اختلسها رياض سلامة من مصرف لبنان، والمستفيد الفعلي النهائي من الأموال.
وكانت كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ أعلنت في آذار الماضي، عن تجميد 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية، إثر تحقيق في اختلاس أموال، في خطوة تستهدف سلامة وأربعة من أقربائه.
كما صودرت عدد من العقارات في فرنسا يُشتبه بأن ملكيتها تعود لسلامة، بما في ذلك شقق في الدائرة 16 التي تعد بين الأغلى سعراً في العاصمة الفرنسية ومساحات تقع في جادة الشانزليزيه، إضافة إلى حسابات مصرفية.
وقد فتحت السلطات اللبنانية العام الماضي، تحقيقاً بحق رياض سلامة، بناء على طلب النيابة العامة السويسرية، في إطار تحقيقات بقيامه مع شقيقه رجا سلامة بتحويل مبالغ تفوق 300 مليون دولار.
كما يواجه سلامة، الذي كان يوصف على مدى سنوات بأنه وراء استقرار سعر الليرة، انتقادات إزاء السياسات النقدية التي اعتمدها طوال عقود باعتبار أنها راكمت الديون على الدولة اللبنانبة.
ورغم الشكاوى الكثيرة بحق سلامة، إلا أنه لا يزال في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993، ما جعله أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم.
واعتبر النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر، أن ملفّ سلامة ليس من اختصاصه، فيما عزا مرجع قانوني، المماطلة القائمة بالدعاوى لـ«عدم انتظام الهيكلية القضائية في لبنان، وغياب السلطة القادرة على حماية المدعي العام في حال اتخذ مثل هذا القرار».