الجمعة , نوفمبر 22 2024

حزب تركي يقدم طلباً لخارجية بلاده من أجل لقاء الرئيس الأسد

حزب تركي يقدم طلباً لخارجية بلاده من أجل لقاء الرئيس الأسد

قدّم “حزب الجيد” التركي المعارض، طلباً إلى وزارة الخارجية في تركيا من أجل السماح له بإجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت صحيفة “جمهورييت”، الأربعاء، أن الحزب الذي ترأسه المعارضة ميرال أكشنار، رفع خطاباً رسمياً إلى الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، يتضمن توضيحاً لأسباب الزيارة وتفاصيلها.
لجنة و4 ملفات
وبحسب الصحيفة، شكّلت ميرال أكشنار لجنة تتألف من الأشخاص الذين سيذهبون إلى سورية للقاء الأسد ومسؤوليه، لبحث 4 ملفات رئيسية.
وتضم اللجنة أحمد كمال إيروزان، رئيس السياسات الدولية في الحزب، ومحمد تولغا أكالين، رئيس سياسة الأمن القومي، وتورهان جوميز أحد المستشارين الرئيسيين في “حزب الجيد”.
وأضافت الصحيفة أنه في حال تمت الموافقة على إجراء الزيارة، فإن الوفد سيناقش 4 ملفات رئيسية مع الرئيس السوري، بحسب الطلب الذي رفعه للخارجية التركية.
الملف الأول هو بحث الجهود لتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية اللازمة لعودة السوريين في تركيا إلى بلدهم، والملف الثاني وضع استراتيجية مشتركة لإنهاء أنشطة منظمة PKK / YPG “الإرهابية”.
والملف الثالث تقديم الدعم الدبلوماسي لإعادة إعمار سورية وعودتها إلى المجتمع الدولي، والأخير تطوير نهج مشترك لمحاربة “المنظمات الإرهابية” غير حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي العاملة في سورية، والتي تشكل تهديداً أمنياً لتركيا وسورية، حسبما نقلت الصحيفة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها هذا الحزب بطلب من هذا النوع، رغم أن عدة أحزاب معارضة في تركيا كانت قد اتبعت ذات المسار، خلال الأشهر الماضية.
إذ أعلن مسؤولون في “حزب وطن” التركي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عزمهم زيارة العاصمة دمشق في الأيام المقبلة، من أجل لقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك بعد أسبوع من حديثهم عن “تأجيلها لوقت غير محدد”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” بالنسخة التركية عن أوزغور بورسالي، الأمين العام لـ”حزب وطن”، قوله إن “كلاً من الرئيس بشار الأسد وزعيم الحزب دوغو برينجيك بصدد توحيد جدول الاجتماع”، ومن المقرر أن يضم الوفد10 أشخاص على الأقل.
ويأتي ذلك في ظل محادثات استخباراتية تجريها تركيا مع السلطات السورية، بهدف التباحث في النقاط الخلافية بين الطرفين، وخلق أرضية قد تُمهد لتطبيع سياسي.