يعتبر اليمن السعيد بلداً غير عادي بكل المقاييس والمعايير التي يمكن أن تضعها، بدءاً من ثرواته الوطنية، مروراً بمنتجات هي الأفضل في السوق العالمي، وليس انتهاءً بحياته البرية الغنية بالأنواع الثمينة.
يضم اليمن الكثير الثروات المعدنية، كالزيوليت الطبيعي وهو نوع من الأحجار الفاخرة بكميات كبيرة يتم استخراجها من الصخور البركانية والمتحولة إلى جانب الذهب الموجود في أكثر من ٥٠ موقع في اليمن.
إضافة لذلك يضم اليمن كنزين ثمينين، الأول هو العسل اليمني، ويتم انتاجه في مختلف المناطق، لكن أجوده وأغلاه عسل السدر الذي يُعرف في وادي دوعن بمحافظة حضرموت، والذي يتغذى نحله على أشجار السدر فقط، ما يجعل فيه قيمة غذائية كبيرة، ويرجع تميز العسل اليمني إلى تميز التضاريس التي يوجد فيها النحل من جبال شاهقة ووديان سحيقة.
أما الكنز الثاني فهو البُن، حيث كان اليمن حتى عام ١٨٠٠ المُصدِّر الوحيد للبن في العالم، وقد كان البن اليمني يتفوق في جودته على البن البرازيلي والكولمبي.
لكن اليمن يعيش الآن سنواته العجاف، بينما يحاول الصعود من جديد بمساعدة من دول عديدة، تتصدرها المملكة العربية السعودية الداعمة لليمن بمساعدات تجاوزت ٦٠٠ مليون دولار في العام الجاري وحده، ضمن مشاريع للتنمية والطاقة، مع تعهد سعودي إماراتي بتقديم ٢ مليار دولار ضمن خطة لدعم البنك المركزي اليمني.
وهو ما يعزز آمال الشعب اليمني وتطلعاته في مستقبل مزهر، وحياة أفضل، ربما تشهدها الأيام القادمة، ونشهد فيها نهوضاً قريباً وإشراقاً عزيزاً لليمن العربي السعيد.
المصدر :صوت بيروت إنترناشونال
اقرأ أيضا: تحرش يفوق الخيال في مهرجان ميدل بيست السعودية.. شاهد!