كيف تَحوّل دعم قطر إلى فضيحة للبرلمان الأوروبي
تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في “إزفيستيا”، حول التأثير المرتقب لفضيحة الفساد المتعلقة بالدوحة في سمعة الأوروبيين قبل القطريين.
وجاء في المقال: هزت البرلمان الأوروبي واحدة من أكبر الفضائح. ففي إطار تحقيق دولي، تم اعتقال أربعة أشخاص بتهمة “المشاركة في منظمة إجرامية وغسيل الأموال والفساد”، بمن فيهم نائبة رئيس البرلمان اليونانية إيفا كايلي. والمعتقلون متهمون بمحاولة تحسين صورة قطر كدولة مضيفة لكأس العالم، مقابل مكافأة سخية من الدوحة. كانت أول ردة فعل من بروكسل على الفضيحة هي إلغاء التصويت على إعفاء القطريين من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي ورفض وفد برلماني السفر إلى الإمارة.
ومع ذلك، وكما أشارت المستشرقة إيلينا سوبونينا لـ”إزفيستيا”، لم تُقلق قطر كثيرًا هذه الفضيحة.
فقد “أقيمت كأس العالم، واعترفت الأغلبية بنجاح هذا الحدث. وهذا الأهم بالنسبة لقطر. هذه مشكلة أكبر بالنسبة للأوروبيين، الذين سيقومون بمزيد من عمليات التطهير في صفوفهم، لكن لا مشكلة للدوحة”.
علاوة على ذلك، ووفقًا لـ سوبونينا، فإن لقطر تأثيرا مهما في الأوروبيين عبر إمدادات الطاقة… فـ” على خلفية رغبة الاتحاد الأوروبي في التخلي عن النفط والغاز الروسيين، تكتسب حتى الكميات الصغيرة من الوقود الأزرق القطري أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا”.
ومع ذلك، فلن يكون من السهل على بروكسل تجاهل الفضيحة الحالية في حين يسهل ذلك على الدوحة. فضيحة الفساد “الأكثر خطورة” و”الأكثر إثارة للصدمة” و”الأكثر فظاعة” التي ضربت الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة هي الطريقة التي تعامل فيها معظم المعلقين الأوروبيين مع الحادثة.
فعلى الرغم من أن رؤساء الأوروبيين المعنيين بالفضيحة طاروا بسرعة كبيرة، إلا أن الرأي العام يدفع إلى ضرورة أن لا تعالج بروكسل الفضيحة فحسب، بل أن تمنع حدوث مثل هذا الشيء في المستقبل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم
اقرأ ايضاً:أنقرة تُجمّد «الاجتياح» مؤقّتاً: إشارات ودّ متجدّدة تجاه دمشق