الطبقة الوسطى تنهار في سورية وتتحول إلى “المدقعة الفقر”
قال أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور رسلان خضور، إنه وفي ظل ظروف الحرب انهارت الطبقة الوسطى التي من الطبيعي أن تشكل أغلبية أي مجتمع، وأصبح حجمها متدنياً.
وأضاف: في السنوات الأخيرة تحول المجتمع في سورية إلى طبقة إما غنية جداً وإما فقيرة جداً، مشيرا إلى أن الأغلبية العظمى من الطبقة الوسطى تحول إلى الطبقة الفقيرة المدقعة الفقر، على حين جزء بسيط منها صعد إلى الطبقة الأكثر غنى ولم يبق من الطبقة الوسطى إلا جزء بسيط جداً يلامسون حد الكفاف.
ونبه خضور في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى خطورة انهيار الطبقة الوسطى الحامل الفكري والمعرفي والعلمي والثقافي والسياسي في أي مجتمع والمحرك الأساسي لتطوره، واصفاً انهيارها محلياً بالكارثة على المجتمع وأمن المجتمع بشكل عام.
ورأى خضور أن هناك مجموعة من الإجراءات والسياسات على المستوى القصير، وعلى المستويين المتوسط والطويل يمكن أن تسهم في تخفيف حدة التفاوت في التوزيع عبر الإنصاف في إتاحة الفرص بمجموعة إجراءات تتعلق بتحسين سبل العيش للشرائح الهشة والضعيفة اقتصادياً في المجتمع، عبر تعزيز الفرص الاقتصادية ومساعدة الناس على خلق فرص العمل المباشرة، والمزيد من الإنصاف والمساواة في الحصول على الخدمات العامة.
واقترح أن يتم على الأمد القصير اعتماد قنوات إعادة التوزيع، من خلال الرواتب والأجور والحدود الدنيا للأجور والتعويضات، وفي الأمدين المتوسط والطويل، رأى أنه يمكن اعتماد قنوات إعادة التوزيع، استناداً إلى سياسة وأدوات المالية العامة المتمثلة بالضرائب والإنفاق العام.
اقرأ أيضاً: الدكتور نبوغ العوا: “إنفلونزا شديدة” تنتشر حالياً ويحذر!