نشرت وسائل إعلام سويدية معلومات عن امرأة سويدية تُدعى “فتوش إبراهيم”، تفيد بأنها كانت قائد كتيبة في تنظيم داعش بسوريا، وتقوم حالياً بأعمال السحر والترويج لبيع “تعويذات شيطانية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سحر وشعوذة
وقال التلفزيون السويدي 4 TV و صحيفة “إكسبريسن” السويدية، إن “فتوش إبراهيم” التي كانت تلقب بـ”فاتن أم فيضة” في سوريا تقوم بنشر مقاطع فيديو على “تيك توك” تدّعي فيها أنها “ساحرة” وتريد نشر “عبادة الشيطان” في السويد.
وبحسب التلفزيون الرسمي فإن “أم فيضة” تريد الآن أن تبيع “تعويذات شيطانية في السويد بعد أن أرادت سابقاً بناء خلافة إسلامية في سوريا”، مشيراً إلى أن الشرطة تلقّت عدة بلاغات عن هذه المرأة التي كانت تنشر الرعب بين الناس.
وذكر أن المرأة كانت تقاتل سابقاً مع تنظيم داعش في سوريا، وأنها كانت “واحدة من المجنّدين الرئيسيين في السويد”، بحسب موقع “أكتر”.
وكانت وسائل إعلام سويدية أوضحت في عام 2015 أن “أم فيضة” سافرت إلى سوريا لتنضم إلى تنظيم داعش عام 2012، حيث تزوّجت من داعشي، توفّي في وقت لاحق، وأنجبت منه طفلاً.
وقالت صحيفة “إكسبريسن” إن المرأة نشرت صوراً على حسابها في “فيسبوك” عام 2014، تظهر روؤساً قام تنظيم داعش بقطعها في محافظة الرقة السورية، مشيرة إلى أنها كتبت في المنشور “هذا ما نفعله بجنود بشار”.
وأرفقت الصحيفة تقريرها بصورة من حساب “أم فيضة” في “فيسبوك”، علّقت عليها حينها قائلةً: “تريدني أن أنتقل إلى هناك بالقرب منك. لكنني ما زلت غير متأكدة. لقد صلّيت صلاة الاستخارة وسنرى ما خطط الله لي”، في إشارة إلى نيتها السفر إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
إلا أن “أم فيضة” نفت خلال استجوابها أن تكون هي التي في الصورة حتى لو استخدمت كصورة للملف الشخصي، بحسب الصحيفة.
ونشرت الصحيفة صورة أخرى، وقالت الشرطة إنها تظهر فتوش إبراهيم خلال حفل زفاف بينها وبين رجل مجهول. ومن غير الواضح متى تم التقاط الصورة ، لكن قيل إنها أُرسلت عبر “واتساب” في 6 كانون الأول/ديسمبر 2014.
وذكرت الشرطة أن “أم فيضة” علّقت على صور الزفاف بالقول: “لا أريد أن أتذكر هذا”.
وفي كانون الأول الماضي، وُجهت لـ”فتوش إبراهيم” تُهم بارتكاب جرائم حرب، للاشتباه في تصوير وتوزيع صور لجثث القتلى المشوهة في سوريا عام 2014. ووفقاً للتلفزيون السويدي، فإن “أم فيضة” كانت تبيع التعويذات على الإنترنت، متخذةً من ذلك وسيلةً لكسب لقمة عيشها.
وكالات
اقرأ أيضا: «الأجانب» يَهجرون سوريا: أوكرانيا أوْلى بـ«الجهاد»!