كشف الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية أنه على الرغم من صورية وشكلية وسطحية ومحدودية القرار الأمريكي وتجميده الجزئي والمؤقت للجانب الإغاثي من العقوبات الأميركية إلا أنه بوجهه الآخر غير الصريح انحناء سياسي واعتراف غير مباشر بعدم مشروعية إطاره الأوسع والمسمى بقانون قيصر، وهو في الوقت ذاته، وبوجهه الثالث، رياء دبلوماسي تجاه شعوب الأرض كافة.
فرص
وأشار فضلية في تصريحه لصحيفة سنسيريا إلى أنه على الرغم من آثاره الصفرية على الشعب السوري وعلى أصدقاء الشعب السوري، إلا أنه أتاح من غير قصد العديد من الفرص التي من الممكن استغلالها من خلال العمل على توسيع فرص الإنتاج والاستثمار وتفعيلها في قطاع الزراعات النباتية والقطاع الزراعي الحيواني البيطري والصناعات الغذائية والصيدلانية الدوائية والكيميائية، لاسيما منها تلك التي تنتج بدائل المستوردات ومثيلات سلع الإغاثة والمساعدات.
نهوض تنموي
موضحاً إن هذه الأنشطة هي الأهم للاقتصاد الوطني وللأمن الغذائي ومستلزمات المعيشة، على المدى القصير والمتوسط والطويل، لذلك وباعتبار أن المستلزمات الإنتاجية اللازمة لتحريك الأنشطة أعلاه، تنطوي تحت عناوين القرار الأمريكي برفع العقوبات، فلا بد من الدوس على صورية أحكام هذا القرار، والتماهي الإرادي والفاعل مع متطلبات مرحلة النهوض التنموي التي أصبحت ضرورة ملحة خلال هذه المرحلة.
مقترح
وفي ختام حديثه لسنسيريا قال فضلية: أن ما نقترحه ونتمناه على رئاسة مجلس الوزراء، وعلى جهات القطاع العام الاقتصادي، وجميع الجهات العامة والخاصة الأخرى ذات الصلة، بضرورة الاستفادة من فرص هذه المرحلة، وأن تقوم بإصدار أو استصدار الأحكام التشريعية والإجرائية اللازمة، بخلفية فكرية متجددة وبعيدة عن الاستطالات والمطبات الضريبية والجمركية السائدة، وخارج إطار الروتين وبعيداً عن بيروقراطية الأدراج وصناديق المبادرة المغلقة.
إبراهيم مخلص الجهني – سنسيريا